اشتعلت أزمة المياه في مدينة مطروح، بعد تزايد شكاوى المواطنين من عدم حصولهم على مياه الشرب، منذ أكثر من 20 يوما، مطالبين بتدخل المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، بشكل سريع لحل الأزمة. واستمرت طوابير سيارات المياه حول المنفذ الرئيسى لتوزيع المياه بمطروح، انتظارا للحصول على المياه، وارتفعت أسعار السوق السوداء لسيارة المياه إلى 150 جنيها لسيارة المياه الواحدة. وقال قدورة السنوسى، رئيس مجلس محلى مدينة مرسى مطروح السابق، إن المواطنين قد ضجوا من عدم الاهتمام أو الرد على شكاواهم، للحصول على شربة مياه تكفى أطفالهم، وتقيهم حر الصيف الذى بدأ يزحف على المدينة. وطالب السنوسى بسرعه تدخل رئيس الوزراء لحل تلك الأزمة، بينما طالبت شركة مياه مطروح بضرورة تفعيل إصدار قرارات اعتقال بشأن المتسببين بقطع وصول مياه الشرب إلى مستحقيها بمطروح. وأصدرت شركة مياه مطروح بيانا عن الأزمة أكدت فيه أن أزمة المياه الشديدة التى تتعرض لها محافظة مطروح ناتجة عن كثرة التعديات على ترعة الحمام وأيضا الخط الناقل للمياه على طول الساحل، حيث يقوم المزارعون على طول ترعة الحمام بوضع مواسير أسفل بوابات الترعة لسحب المياه، ما تسبب فى خفض منسوب الترعة عند مأخذ محطة جنوب العلمين لإنتاج المياه وتوقف المحطة عن العمل. وأضافت الشركة أنها قامت بمجهودات عديدة لحل هذه المشكلة، فيما قامت وزارة الرى بصب كتل خرسانية على الممرات الجانبية للترعة للحد من التعدى عليها، بالإضافة إلى زيادة التعديات على الخط الناقل وإهدار نسبة كبيرة جدا من المياه، لذا قامت الشركة، بالتنسيق مع القوات المسلحة وقوات الداخلية، بتكثيف حملات إزالة التعديات على الخط. وطالب بيان الشركة الأجهزة الأمنية بسرعة إصدار خطابات اعتقال بحق من قاموا بالتعدى على خط المياه الرئيسى للمحافظة، القادم من مأخذ مياه العلمين، ما تسبب فى قطع المياه نهائيا عن المحافظة.