حذر عبد المنعم أبو الفتوح، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، في مقابلة أجرتها معه وكالة ( رويترز )، من أن "القمع الذي تمارسه الحكومة في مصر"، كما يقول، يذكي التطرف الذي سيمثل خطرًا على الخارج، ما لم تبدأ السلطات المصرية المدعومة من الجيش في احترام الحريات وحقوق الإنسان. وقال أبو الفتوح،إنه بمجرد فوز قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي بالانتخابات الرئاسية هذا الأسبوع، كما هو متوقع على نطاق واسع، فسيكون أمامه خياران، إما إعادة مصر إلى مسار الديمقراطية أو المخاطرة بمزيد من عدم الاستقرار الذي سيبدد الآمال في حدوث تنمية اقتصادية. وتوقع حدوث تداعيات أوسع نطاقًا بسبب حملة القمع التي بدأت العام الماضي بعد أن تدخل الجيش لعزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في أعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه، بحسب قوله. وأعطى مثالًا عن كيف أدت عمليات قمع سابقة في الشرق الأوسط إلى نشوء تطرف من النوع الذي قاد إلى هجمات 11 سبتمبر 2011 على الولاياتالمتحدة. وقال أبو الفتوح، في المقابلة التي أجريت معه يوم 21 مايو "لازم يدرك العالم اللي حولنا أنه لن يستقر العالم ما لم تستقر مصر وما يحدث الآن صناعة للإرهاب سندفع نحن المصريين ثمنه وسيدفع العالم كله ثمنه". وقال أبو الفتوح، إن الحكومة تستغل تلك الحرب لقمع المعارضة السياسية المشروعة بما في ذلك جماعة الإخوان التي تنفي اللجوء إلى العنف. وتابع "هذا النظام صانع للإرهاب. ما لم يتوقف هذا الظلم وهذا القمع ستتسع قاعدة الإرهاب". ويذكر أن أبو الفتوح أمضى مع الظواهري فترة في زنزانتين متجاورتين بأحد السجون المصرية عام 1981، وخاض أبو الفتوح، الذي على خلاف مع القيادة الحالية للإخوان انتخابات الرئاسة التي أجريت عام 2012 وحصل فيها على المركز الرابع بعد أن قدم نفسه على أنه معتدل. وكان الطبيب البالغ من العمر 62 عامًا معارضًا لحكم مرسي، ودعا إلى الاحتجاجات التي أدت إلى سقوطه رغم أنه طالب باجراء انتخابات مبكرة، وعارض أيضًا قرار الجيش بعزل مرسي الذي يحاكم حاليًا.