ذكرت وثيقة صادرة عن شركة "مكافي" أحد أكبر شركات الأمن الإلكتروني في العالم، تعرض أكثر من 49 منظمة من بينها الأممالمتحدة ومجموعات أمريكية دفاعية كبرى، لعملية تجسس إلكتروني على نطاق واسع. وقالت صحيفة الواشنطن بوست أن الصين لعبت دوراً كبيرا في هذه العمليات التجسسية، مضيفة أن أهداف التجسس التي تم تحديدها انطلاقا من بيانات ملقم واحد، تشمل الشبكات المعلوماتية للأمانة العامة للأمم المتحدة ومختبرا لوزارة الطاقة الأمريكية وعشرات شركات الدفاع. ورجحت الصحيفة أن تكون عمليات التجسس استمرت عدة سنوات، وأن ما مجمله 49 منظمة من بين 72 مقرها في الولاياتالمتحدة تعرضت للتجسس، وأن المخترقين كانوا يبحثون عن بيانات حساسة حول أنظمة الدفاع الأمريكية والاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية. وأشار خبراء في الأمن الإلكتروني أنه من المرجح أن الصين تقف وراء عملية التجسس، كما أن العديد من الأهداف التي حددتها "مكافي" لها صلة بتايوان وباللجنة الأولمبية الدولية في الأشهر التي سبقت دورة الألعاب الأولمبية في بكين في العام 2008، إلا أن "مكافي" لم تتهم بكين بوضوح في تقريرها بالوقوف وراء التجسس.