اشتبكت قوات الأمن والإنفصاليون الموالون لروسيا اليوم، الإثنين، في شرق أوكرانيا، بعد أن أظهر إستفتاء غير رسمي تأييدا ساحقا للإستقلال عن الحكومة الموالية للغرب في كييف. ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية، قال وزير الداخلية الأوكراني، آرسين أفاكوف، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن الانفصاليين في سلوفيانسك استهدفوا الجنود وبرج التليفزيون بالقنابل اليدوية. ولم تفد تقارير بوقوع إصابات. ونظم الانفصاليون الإستفتاء الذي جرى أمس، الأحد، في دونيتسك ولوجانسك، التي يطلق عليها الإنفصاليون اسم "جمهوريات الشعب"، وذلك رغم الإدانات الدولية ودعوة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لتأجيل الإستفتاء. وقال الإنفصاليون إن نسبة المشاركة في الإستفتاء تخطت 80% حيث صوت ب"نعم" نحو 96% في لوجانسك و90% في دونيتسك. وقال الزعماء المؤيدون للإستقلال في شرق أوكرانيا إن الخطوة التالية ستكون تشكيل هياكل الحكومة والمؤسسة العسكرية من أجل "روسيا جديدة" في المنطقة. ولم تعترف الحكومة الأوكرانية والإتحاد الأوروبي و الولاياتالمتحدة بالإستفتاء، وانتقدت واشنطنروسيا لعدم استخدام نفوذها لمنع الإستفتاء. في الوقت نفسه، قال بوتين إنه سيبحث نتائج الإستفتاء قبل أن يدلي بأي تصريحات. ومن المقرر أن يبحث وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل، فرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا بسبب أوكرانيا، كما أن من المتوقع أن يبحثوا ما إذا كانوا سوف يمضون قدما في إرسال بعثة من الإتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا. ويشار إلى أن متحدثي اللغة الروسية والموالين لموسكو يتظاهرون في شرق أوكرانيا منذ مارس الماضي، بعدما أدى استفتاء إلى ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا. يذكر أن تعداد السكان في المنطقة يبلغ 5ر6 مليون نسمة، من بينهم عدد كبير يتحدثون اللغة الروسية ويقولون أن كييف لا تخدم مصالحهم.