شارك عشرات الآلاف من السكندريين في تلبية دعوة الجماعات الاسلامية بتنظيم مظاهرات مليونية اليوم الجمعة، تحت شعار "جمعة الارادة الشعبية وتوحيد الصف"، حيث توافد منذ الصباح الآلاف من علي ميدان القائد إبراهيم بالإسكندرية، للتأكيد علي الاستقرار وتحقيق مطالب الثورة كاملة. وشهدت ساحة ميدان القائد ابراهيم تواجداً مكثفاً من أعضاء الجماعات الاسلامية وجماعة الاخوان المسلمين، والجماعة السلفية، فيما قام حزب النور وحزب العدالة والحرية بإقامة منصة كبيرة، فضلا عن إعداد لجنة تنظيمية من كلا الجانبين لإقامة لجان شعبية حول ساحة المسجد لضمان عدم تسلل بلطجية أو مندسين. فيما شهد الميدان انتشار اللافتات التابعة لحزب النور السلفي، والتي تطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية في البلاد، وسط معارضة من بعض العلمانيين الذين يرون صعوبة تطبيق الشريعة الاسلامية في البلاد نظراً لما تحتويه من وجود عدة طوائف، مؤكدين ان الدولة المدنية سترضي جميع الطوائف. ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها مطالبهم والمتمثلة في "التأكيد على هوية مصر الإسلامية ورفض المبادئ فوق الدستورية، ومحاكمة قتلة الشهداء وضباط جهاز مباحث أمن الدولة، وسرعة محاكمة مبارك وأركان نظامه، ووضع جدول زمني للانتخابات البرلمانية والرئاسية، واسترداد الأموال المنهوبة خارج مصر. فيما طالب الشيخ أحمد المحلاوي، خطيب مسجد القائد ابراهيم على ضرورة عودة المسار السلمي للثورة وتصحيح الأخطاء التي وقعت فيها القوى السياسية الفترة الماضية مؤكداً أن " الثورة المصرية كانت أقوى من جميع الثورات العربية بسلميتها والتي نجحت في إسقاط النظام بجنوده وجبروته فجاء نصر الله. من ناحية أخري أدي المئات صلاة الجمعة في ميدان سعد زغلول، موجهين هجوماً حادا على الإسلاميين قائلين: "ماذا نفعل بالملايين الذين يرتدون زي الإسلام وفي داخلهم ما يخالف الإسلام، لا نريد مليونيات السذاجة واللحية، فلدينا من الإشكال ما يكفي لنصدره إلي العالم، ولا للأفعال ولا نريد الشعارات الزائفة".