قال الدكتور إبراهيم زهران، خبير الطاقة الدولي، في حوار له مع الإعلامي محمد المغربي، ببرنامج «مصر في ساعة»، الذي يذاع على قناة «الغد العربي»، إن أهم أسباب أزمة انقطاع الكهرباء بصفة مستمرة، تعود إلى عدم اهتمام الحكومات المصرية بصيانة محطات توليد الكهرباء، فضلاً عن تسعير الكهرباء لمصانع الأسمنت، والحديد، والأسمدة بسعر ضئيل، مشيرًا إلى أن الدولة مازالت حتى الآن تصدر ثلث إنتاج الغاز بسعر ضئيل «للغاية». وأضاف «زهران»، أن قدرة الدولة المصرية في توليد الكهرباء يقدر ب 28,300 ألف ميجاوات، وأن أكثر من ستة آلاف من هذا التوليد خارج الخدمة، بسبب عدم وجود فنيين يعملون في التوقيت المناسب لإجراء الصيانة لعمل وحدات الكهرباء، قائلاً: «كل شئ شغال في وزارة الكهرباء بالبركة». وأوضح إن اجتماعات الحكومة، وقيادات وزارة الكهرباء، من أجل توفير بديل لانقطاع الكهرباء، ماهي إلا عبارة عن كلام «إنشائي»، الإضافة إلى أن حديثهم عن استيراد غاز طبيعي لتخفيض الأزمة، لا يصح، لأنه لا يوجد في مصر موانئ كبيرة تستطيع أن تستقبل هذا الغاز، قائلاً «إذا تم بناء موانئ ستكلف الدولة أكثر من ثلاثة أو أربعة مليار دولار». وتابع «زهران» إن أزمة انقطاع الكهرباء، تعود لعام 2008، في عهد وزير الكهرباء، حسن يونس، لكونه جعل محطات توليد الكهرباء تعمل ب «المازوت»، وليس بالغاز الطبيعي، بالإضافة إلى أن صيانته للمحطات كانت بطيئة للغاية، الأمر الذي جعل وجود أزمة مستمرة إلى الآن. وتابع «تقدمنا ببلاغ للنائب العام في عهد «يونس» لأنه أفقد الدولة أكثر من 10 مليار جنيه في عمليات الصيانة، ولم تطور هذه الصيانة بشكل كاف، علاوة على أنه جعل المحطات تعمل على المازوت فقط».