عقد المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، اليوم الخميس، لقاءً مع رئيس اللجنة الفرعية لعلاقات الشرق الأدنى وجنوب ووسط آسيا بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي "الكونجرس" السيناتور الديمقراطي تيم كين، وذلك بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة. وقد حضر اللقاء القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة، السفير مارك سيفيرز، وكبير مستشاري السياسة الخارجية للسيناتور "كين"، سيرجيو أجواير. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير إيهاب بدوي، بأن منصور أعرب عن حرص مصر على علاقاتها بالولاياتالمتحدة، موضحًا أن هذا الحرص يرتبط بشكل مباشر بمدى حرص الولاياتالمتحدة على ذات العلاقة، وما يرتبط بها من مواقف وأهداف ومصالح. وأضاف: "منصور أكد أن مصر كانت تود أن تتفهم الولاياتالمتحدة مبكرًا حقيقة ما جرى في مصر، كما أنها كانت تود أيضًا وهي تحارب حربًا حقيقية ضد الإرهاب أن تجد من الدول الصديقة استمرارًا لدعمها التقليدي". وأوضح المتحدث الرسمي أن كين قدم التهنئة للرئيس على إنجاز الدستور الجديد وإقراره، واصفًا إياه بالإنجاز المهم، ومثنيًا على ما تضمنه من نصوص تحمي حقوق المرأة والأقليات، معتبرًا أن نسبة المشاركة في الاستفتاء على الدستور تعد مؤشرًا إيجابيًا. وأعرب عن تأييد مجلس الشيوخ للعلاقة الاستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة، مشيرًا إلى أن الغالبية العظمى من الأعضاء، باستثناء حالات فردية معدودة، حسب قوله، يأملون في تطويرها ويتطلعون لذلك في مستقبل قريب، ومؤكدًا أن الولاياتالمتحدة تدرك أهمية مصر ودورها في المنطقة. أضاف عضو الكونجرس أنه يأمل من خلال لقائه الرئيس وعدد من المسؤولين المصريين أن ينقل لنظرائه في الولاياتالمتحدة صورة حقيقية عن مدى التقارب الذي يجمع بين البلدين، وما يرتبط بذلك من مصالح وأهداف مشتركة، سواء على المستوى الاقتصادي، حيث أشار إلى أهمية إسهام الولاياتالمتحدة في تنشيط الاقتصاد المصري، أو على صعيد مكافحة الإرهاب، مشيدًا بالدور القيادي الذي تلعبه مصر في هذا الصدد على مستوى المنطقة. على الصعيد الاقتصادي، استعرض الرئيس جهود تحسين المناخ الاقتصادي في مصر، منوهًا إلى أن تحقيق الأمن والاستقرار يعد أمرًا لا غنى عنه لجذب الاستثمارات الأجنبية وإنعاش الاقتصاد المصري، وهو الأمر الذي يتطلب مكافحة الإرهاب واستعادة الاستتباب الأمني في جميع ربوع البلاد. تناول اللقاء استعراضًا لعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، التي جاء في مقدمتها مفاوضات السلام "الفلسطينية- الإسرائيلية" التي تجرى برعاية أمريكية، حيث أعرب عضو الكونجرس عن أنهم ملتزمون أكثر من أي وقت مضى بإنجاح هذه المفاوضات ومتفائلون إزاءها.