عقد مجلس الوزراء اللبناني الجديد أول جلسة رسمية له اليوم، الثلاثاء، في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس ميشال سليمان، وحضور رئيس الوزراء تمام سلام، والوزراء. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الجلسة ستخصص للإستماع إلى مداخلتين لكل من الرئيس سليمان وسلام وتشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري. وفي هذا الإطار استبعد وزير التنمية الإدارية وممثل تيار المستقبل، نبيل دو فريج، أن تكون عملية صياغة البيان الوزاري بالصعوبة التي يتوقعها البعض متوقعا أن تعقد لجنة صياغة البيان عدة جلسات تتوصل خلالها إلى صياغة البيان في ظل وجود قرار بتسهيل العملية. وحول اللقاء الذي جمع مؤخرا في باريس بين رئيس التيار سعد الحريري ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، وصفه دو فريج بالجيد موضحا أنه لم يدخل في تفاصيل انتخابات رئاسة الجمهورية أو إبرام وثيقة بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل. ولفت إلى أن ما تردد عن تنسيق مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قبيل عقد الإجتماع جرى من ناحية العماد عون وليس من ناحية الحريري. وقال إن لقاء عون والحريري تناول ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مشيرا إلى أن الحريري كان واضحا في تأكيده ان انتخاب رئيس الجمهورية في موعده يمثل مطلبا لبنانيا وليس مطلبا مسيحيا فقط. وبدوره استبعد وزير الثقافة، ريمون عريجي، أن يكون إنجاز البيان الوزاري صعبا مؤكدا أن الجميع يشعرون بالخطر الشديد الذي يطاول لبنان من الناحيتين الأمنية والإقتصادية ومعتبرا أن الأجواء الإيجابية التي أدت إلى تشكيل الحكومة ستنسحب على البيان الوزاري. كما اعتبر عضو كتلة تيار "المستقبل" البرلمانية النائب زياد القادري أن أجواء التوافق التي أدت إلى تسهيل تشكيل الحكومة ستنعكس على مجمل الحركة السياسية وخصوصا على مسألة إعداد البيان الوزاري ونيل الحكومة الثقة. ولفت الى أن هناك استحقاقات داهمة مثل الإنتخابات الرئاسية والخطر الأمني والأمور الاجتماعية والمعيشية التي نالت نصيبها من التعطيل والإنحدار ومن حق الدولة الطبيعي أن تمارس وظائفها السيادية وخصوصا في حصرية السلاح بيدها والدفاع عن حدود البلاد وكرامتها وأراضيها. ودعا إلى أن يعود الجميع إلى العقل واحترام الآخر والخروج من الخلافات والتعاطي بشكل لائق بين الفرقاء السياسيين وخفض مستوى التشنج.