تستأنف إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا، والتي يرمز إليها ب "5+1" المفاوضات في عاصمة النمسا "فيينا" في وقت لاحق من اليوم، الثلاثاء، في محاولة للخروج بالملف النووي الإيراني من مأزقه. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن راديو "فرنسا الدولي"، اليوم، الثلاثاء، أن هذه المفاوضات تعد صعبة، موضحا أن كاثرين آشتون، الممثلة العليا للشئون الخارجية والأمن فى الإتحاد الأوروبي، ووزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لم ينتظرا البداية الرسمية للمفاوضات المقررة صباح اليوم، فقد عقدا اجتماعا مساء أمس، الإثنين، في العاصمة النمساوية لإعداد الطريق أمام تلك المفاوضات. وأكد الراديو أن هذا اللقاء يهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل كما يتناول مصير مفاعل الماء الثقيل في "أراك" وال 20 ألف جهاز للطرد المركزي الإيراني القادرة على انتاج اليورانيوم المخصب حيث ينظر الغرب بقلق إلى هذا العدد والذي يصفه ب "المرتفع". من جانبه، قال محمد نهاونديان، مدير مكتب الرئيس الإيراني، إن طهران باعتبارها عضوا بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كسائر الأعضاء تتمتع بحرية حقوقها في تخصيب اليورانيوم، كما هو منصوص عليه في هذه المعاهدة وأن المشكلة هي سياسة الكيل بمكيالين. وأضاف المسئول الإيراني أن العالم يتوقع من حكومته أن تتخلى عن حقوقها، مؤكدا أن إيران لن تتخلى عنها وأنها على استعداد لبذل قصارى جهدها والتحلي بالشفافية لتبديد الشكوك، وكلها تحت إشراف المجتمع الدولي. كانت إيران والقوى العالمية توصلت إلى إتفاق مؤقت في شهر نوفمبر الماضي بوقف بعض عمليات تخصيب اليورانيوم لمدة ستة أشهر مقابل تخفيف بعض العقوبات المفروضة عليها. يذكر أن الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة تشتبه بأن إيران تسعى لتطوير أسلحة نووية ولكن طهران تقول إن برنامجها النووي سلمي بالكامل ولخدمة أغراض مدنية. جدير بالذكر أن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي هي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا.