خرج عدد من الصيادلة، اليوم السبت، في مسيرة احتجاجية إلى وزارة الصحة، ضمن الفعاليات التصعيدية التي أعلن عنها مجلس النقابة. وذلك للاعتراض على قانون "الحوافز" الذي تقدمت به وزيرة الصحة وتم إقراره من رئيس الجمهورية، دون إدراج مطالب الصيادلة بالقانون، وهددوا باتخاذ إجراءات تصعيدية أخرى إذا لم تستجب الحكومة لمطالبهم. وبدأت المسيرة من أمام دار الحكمة وانطلقت إلى وزارة الصحة، ورفع المشاركون فيها، والذين ارتدى أغلبهم البالطو الأبيض، لافتات كتب عليها عبارت من بينها "يوم صيادلة مصر، إضراب عام وحكومي وخاص"، و"من أجل دواء آمن وفعال، هيئة عليا للدواء"، و"من أجل المريض الفقير، كتابة الدواء بالاسم العلمي". وقام الصيادلة المشاركون في المسيرة بترديد الهتافات ضد وزيرة الصحة وقانون "الحوافز"، ومنها: "أه يا كادر فينك فينك، الحكومة بنا وبينك، وآه يا حكومة هش القطة أحنا مهنة مش أونطة"، وذلك حتى وصول المسيرة لمقر وزارة الصحة. وأكد الصيادلة عدم انتماءهم إلى أي تيار سياسي، أو العمل للحصول علي مميزات فئوية، واتهموا وزيرة الصحة ب"التضليل"، وطالبوا بإنشاء هيئة عليا للدواء، وهددوا باتخاذ إجراءات تصعيدية أخرى تتمثل في "إضراب الصيادلة الحكوميين يوم الأربعاء من كل أسبوع، وتنفيذ إضراب عام للصيادلة يوم 26 مارس المقبل، وعقد جمعية عمومية للصيادلة" إذا لم تستجب الحكومة للمطالب. وشارك في المسيرة عدد من أعضاء المهن الطبية المعترضون على مشروع الكادر مثل "البيطريين، والأطباء، وأطباء الأسنان" الذين أعلنوا تضامنهم مع الصيادلة في مطالبهم. وقال أمين عام النقابة خلال مشاركته في المسيرة الدكتور عبدالله زين العابدين، إن: "مطالب الصيادلة مشروعة، وكل خيارات التصعيد التي أعلن عنها المجلس مفتوحة بلا سقف كرد فعل لما تقوم به الحكومة من تجاهل لحقوق الصيادلة، الذين أعلنوا اعتصامهم في نادي المهن الطبية منذ أسبوع، اعتراضًا على قانون الحوافز ولم يستجيب لهم أحد". وطالب "زين العابدين" بضرورة إنشاء هيئة عليا للدواء "لأن صناعة الدواء في مصر والتي تقدر ب50 مليار سنويًا لا يوجد لها صاحب" بحسب قوله.