وافق إدوارد سنودن، المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية، على اللجوء إلى البرازيل ولكن من دون أن يكون مقيدا بتقديم معلومات بشأن برنامج التجسس في أمريكا الشمالية، حسب تقارير إعلامية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، اليوم، الاثنين، قول سنودن "لن أقدم أبدا معلومات مقابل اللجوء"، واصفا البرازيل بأنها إحدى الديموقراطيات المهمة والديناميكية في العالم. يذكر أن البرازيل واحدة من أشد المعارضين لعمليات التجسس التي قامت بها وكالة الأمن القومي، وقد ألغى الرئيس ديلما روسيف عشاءً رسميًا مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مطلع هذا العام بسبب تلك القضية. كان إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكي قد كشف عن قدرات تجسس أمريكية واسعة النطاق في سلسلة من الوثائق المسربة إلى وسائل الإعلام في وقت سابق من هذا العام. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد رحب بفتح نقاش حول دور وكالة الأمن القومي، لكنه اعتبر أن تسريبات سنودن تسببت في "أضرار غير ضرورية" لقدرات واشنطن الاستخباراتية، ورفض الحديث عن احتمال إصدار عفو رئاسي عن سنودن الذي يعيش حاليا في روسيا بشكل مؤقت، بعد أن منحته موسكو حق اللجوء المؤقت لمدة عام. وظلت تسريبات سنودن تُنشر بشكل مستمر في صحيفتي جارديان البريطانية وواشنطن بوست الأميركية خلال العام الجاري، وأدت إلى إثارة القلق بشأن نطاق عمليات وكالة الأمن القومي الأميركي وقدرتها على التطفل على الشؤون الخاصة للأفراد، وعلى اتصالات زعماء أجانب بينهم حلفاء مقربون من الولاياتالمتحدة. وطالب بعض نواب الكونجرس الأميركي بعدم منح سنودن أي عفو من جانب الإدارة الأميركية بالنظر إلى المعلومات التي سربها وسببت الحرج للولايات المتحدة.