الجريدة - في الوقت الذي نزل فيه مئات من المحتجين المناهضين للحكومة الى الشوارع في اظهار للقوة ضد رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق، وضعت الشرطة الماليزية حواجز على الطرق ونشرت شاحنات تعلوها خراطيم مياه واغلقت اجزاء من العاصمة كوالالمبور اليوم السبت. فيما اعتقل أكثر من 200 نشط كما انتشر الآف من رجال الشرطة في شتى أنحاء المدينة التي يبلغ عدد سكانها 1.6 مليون نسمة لمنع الاحتجاج الذي قد يعطل برنامج الإصلاحات الاقتصادي لنجيب. وعلى الرغم من تحذيرات بشن الشرطة حملة قمع، تجمع أكثر من 200 محتج في الصباح بعد أن تعهد منظمو الاحتجاج بالمضي قدما في خطط لتنظيم مسيرة الى استاد في العاصمة. فيما يشير تنظيم احتجاج ضخم مناهض للحكومة الى ان ائتلاف الجبهة الوطنية الحاكم يخسر الارضية وقد يدفع نجيب الى اعادة النظر في اجراء انتخابات مبكرة وهو ما سيؤخر الإصلاحات السياسية والاقتصادية المقرر أن تعيد ماليزيا الى الخريطة بالنسبة للمستثمرين الأجانب. ولم يستبعد نجيب إجراء انتخابات مبكرة بعد وصول النمو الاقتصادي الى أعلى مستوى له منذ عشر سنوات في عام 2010، إلا أنه ليس من المقرر إجراء انتخابات عامة قبل عام 2013.