أدانت حكومة غزة، التي تديرها حركة حماس، الإجراءات العنصرية الإسرائيلية بحق الأسرى في سجون الإحتلال وزنازينه، وحملت الإحتلال كامل المسئولية عن استشهاد الأسير حسن عبد الرحيم ترابي، الذي تركته قوات الإحتلال وإدارة السجون وهو يصارع مرض السرطان دون إعارته أي اهتمام أو توفير العناية الطبية له. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن حكومة غزة قالت في بيان صحفي اليوم، الثلاثاء: "إن آخر إجراءات الإحتلال العنصرية كانت فجر اليوم، باستشهاد الأسير ترابي من نابلس، بسبب الظروف الصحية المأساوية التي كان يعيشها منذ فترة، والتي كان أقلها إصابته بمرض السرطان". واعتبرت "أن مثل هذه الإجراءات العنصرية تأتي في سياق التعذيب الممنهج الذي تتبعه قوات الإحتلال وإدارة سجونها بحق الأسرى الفلسطينيين". ودعت الرئيس، محمود عباس، لوقف المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني فورا والى الأبد، والعمل على رفع قضايا جرائم الإحتلال لمحكمة الجنايات الدولية، التي أصبح لدى الفلسطينيين الحق في التعامل معها. كما دعت كافة أبناء الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الإسلامية في كافة أماكن تواجدها، إلى التحرك العاجل والفاعل لتوصيل قضية الأسرى الفلسطينيين إلى كل شخص أو بيت أو مؤسسة إنسانية أو أكاديمية، من أجل تكاتف الجهود الدولية والإسهام في إيجاد حل عادل لقضية الأسرى بما يضمن عودتهم إلى ذويهم. وطالبت حكومة غزة كافة المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالتدخل العاجل والفوري لإجبار الاحتلال على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجونه، ومعاقبة قادة الاحتلال على ارتكاب هذه الانتهاكات الصارخة. واستشهد الأسير حسن عبد الحليم الترابي "22 عاما" من سكان بلدة صرة غرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية في مستشفى العفولة بالداخل الفلسطيني المحتل إثر تردي وضعه الصحي ونتيجة لسياسة الإهمال الطبي الاسرائيلي. بدورها، نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين شهيدها الأسير حسن الترابي، محملة سلطات الإحتلال المسؤولية عن استشهاده ومؤكدة أنه تعرض لإعدام بطيء من خلال حرمانه من العلاج. وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم: "إن سياسة الإهمال الطبي تهدف للانتقام من الأسرى وإعدامهم بشكل بطيء داخل السجون" . وطالبت بضرورة العمل على كافة الصعد لفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى، داعية الجماهير الفلسطينية إلى توسيع حملات التضامن مع الأسرى والضغط على الإحتلال وفتح جبهة مواجهة مع جنوده ومستوطنيه دفاعا عن الأسرى ومؤازرة لهم.