ستبدأ لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي إعادة تقييم عمليات التجسس الأمريكية قبل نهاية العام الجاري، حسب ما اعلنت رئيسة اللجنة، مبدية أسفها لعدم تبلغ اللجنة بأنشطة وكالة الأمن القومي الأمريكية في شكل صحيح. ونقلت قناة "سكاي نيوز" الفضائية عن الديمقراطية دايان فاينستاين، رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، قولها: "يبدو لي بوضوح أن بعض أنشطة المراقبة تمت ممارستها لأكثر من عشرة أعوام من دون إبلاغ لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ في شكل مرض"، مضيفة أن "الكونجرس يحتاج إلى أن يعرف بالضبط ما تقوم به وكالات الاستخبارات لدينا". يأتي ذلك في وقت أعلن البيت الأبيض أن عمليات الاستخبارات ينبغي "قبل كل شيء" أن تهدف إلى حماية أمن الأمريكيين، وذلك على وقع جدل كبير حول مراقبة الولاياتالمتحدة للاتصالات في أوروبا. من جهته، نفى المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاي كارني أن تكون واشنطن لجأت إلى هذه الوسائل لأسباب اقتصادية، رافضا أيضا التعليق على معلومات صحفية مفادها أن الرئيس باراك أوباما كان يجهل أن بلاده تجسست على الهاتف الشخصي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وذكر المتحدث بان أوباما كان أمر بإعادة تقييم ممارسات واشنطن على صعيد التجسس بهدف "إيجاد توازن بين أمن مواطنينا وحلفائنا من جهة وتبديد القلق حيال حماية الحياة الخاصة" في الولاياتالمتحدة وخارجها من جهة أخرى. وأضاف كارني: "علينا أن نحرص أيضا على أن تكون مواردنا الاستخباراتية مخصصة لدعم سياستنا الخارجية وأهدافنا المتصلة بالأمن القومي، وأن نقدر كلفة أنشطتنا وفوائدها وأن نركز قبل كل شيء على التهديدات التي تطاول الأمريكيين". ونفى كارني أن تكون الولاياتالمتحدة لجأت إلى التجسس الإلكتروني لخدمة مصالحها الاقتصادية، وقال: "لا نستخدم قدراتنا الاستخباراتية لهذا الغرض. نستخدمها لمسائل أمنية".