أكدت فرنسا مجددا إلتزامها وتمسكها بإيجاد حل دبلوماسى للأزمة النووية الإيرانية..قائلا "هذا هو ما يعكسه النهج المزدوج ، والجمع بين العقوبات والحوار مع طهران". وذكر المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال – فى مؤتمر صحفى اليوم ،الأربعاء،ان المباحثات تتواصل لليوم الثانى بجنيف بين الدول الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا مع إيران بشأن برنامج طهران النووى ، وستتخذ الدول الكبرى القرارات اللازمة . وأوضح نادال انه لا يوجد أي عقوبات ثنائية من جانب فرنسا ضد إيران، ولكن هناك سلسلة من القرارات (العقوبات) إستنادا إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ، والتي تضاف لإليها الاجراءات الامريكية والأوروبية المستقلة لدفع طهران إلى الوفاء بالتزاماتها بشأن عدم الانتشار النووي. واعتبر نادال أن هناك فرصة سانحة اليوم مع الرغبة المعلنة من جانب الرئيس الإيرانى حسن روحاني للتفاوض بشكل بناء .. مشددا من جديد على أن باريس تنتظر الآن ترجمة تلك الأقوال إلى أفعال ملموسة ، وهو ما عكسته الرسائل التي صدرت من قبل الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند ووزير الخارجية لورتان فابيوس ، مع نظيريهما الإيرانيين ، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التى عقدت مؤخرا بنيويورك. وأعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن مندوب فرنسا لدى إجتماعات جنيف إلتقى فى وقت سابق اليوم مع المفاوض الإيراني. وردا على سؤال حول الدعم الذى تقدمه باريس للمنظمة الدولية الأسلحة الكيميائية خلال مهمتها بسوريا.. قال نادال إن المنظمة الدولية تقوم حاليا بتقييم احتياجاتها من حيث المعدات والموظفين والتمويل لتنفيذ مهمة التفتيش الموكلة لها والتحقق من الترسانة الكيميائية السورية. وأضاف أنه وفي هذه الأثناء، فإن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بحاجة إلى موارد إنسانية..مشيرا إلى أن عدد من أفضل الخبراء الفرنسيين هم الان تحت تصرف المنظمة الدولية. وعما إذا كانت مجموعة (أصدقاء الشعب السورى) ستعقد اجتماعا لها الأسبوع القادم بالعاصمة البريطانية لندن..أكد الدبلوماسى الفرنسى أن المجموعة ستجتمع قريبا بالفعل ولكن الزمان والمكان لم يحدد بعد.