أكد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب "مصر القوية"، مساء الجمعة، إنه لم يكن لديه أي تردد في فضّ اعتصامي أنصار الرئيس السابق، محمد مرسي، في منطقة رابعة العدوية بمدينة نصر بالقاهرة وميدان النهضة في الجيزة، قائلًا: "كنت لا أتردد في فضّ الاعتصام، طالما يهدد المتواجدين حوله، وقدمت النصائح لجماعة الإخوان المسلمين قبل فضّ الاعتصام لكنني لم أتلق أي رد، كذلك فعل قبل 3 يوليو الماضي، ولم يصله رد". وخلال لقاء تليفزيوني على فضائية "دريم 2" مع الإعلامية منى سلمان، جدد أبوالفتوح تأكيده على أن مسألة الترشح للرئاسة ليست واردة عنده الآن، وأضاف: "أتمنى من الأسماء التي رشحت قبل ذلك أن تفسح الطريق لغيرها"، كما وصف دعوات البعض لقيادات عسكرية بترشيح أنفسهم للرئاسة ب"نصائح مسمومة". واعتبر المرشح الرئاسي السابق أن ما تم في 30 يونيو كان "نفسًا جديد" لثورة يناير، وقال: "ما حدث بعدها كبوة لثورة يناير، ونحن مع "خارطة الطريق"، التي طرحت، وما فيها طرحه الدكتور مرسي وقاله لكن لم ينفذه". وعبر عن فخره بانتمائه ل"الفكرة الإسلامية الوسطية، التي يمثلها الأزهر الشريف"، مضيفًا: «قلت في الانتخابات الرئاسية السابقة إنني لا أمثل التيار الإسلامي، ولا أحب الزجّ بالدين في العمل السياسي، ولو كنت أريد ذلك لكنت غازلت الإسلاميين والسلفيين". وبسؤاله عن انتقاد البعض له بأنه يمثل جماعة الإخوان، أجاب: "أنا لست مشغولًا بما يقال، وأنا أقول ما أؤمن به وما يحقق مصلحة مصر"، كما شدد على أن حزبه رفض التعامل معهم وقت وصولهم لسلطة الحكم، بالإضافة للتيار السلفي؛ لأنهم خلطوا بين العمل الدعوي والعمل الحزبي، بحسب وصفه. وقال أبوالفتوح: "حزبنا طالب مرسي بالتنحي عن طريق إجراء انتخابات رئاسية مبكرة"، نافيًا ما تردد عن توقيعه على استمارة حملة "تمرد"، وأوضح: "لم أوقع على تمرد ولم أمزق ورقتها.. هذا كذب"، معتبرًا أن "مطالب شباب تمرد محل تقدير"، حسب تعبيره. وعن تعليقه على «لجنة ال50»، المعنية بتعديل دستور 2012 المُعطل، قال: "أنا مع تعديل الدستور، ولجنة ال50 مُعيّنة ويغلب عليها تيار بعينه، وبالتالي رفضنا الانضمام إليها، وهي غير منتخبة وغير متوزانة في تشكيلها، رغم أن هذا عمل سياسي يجب أن توجد فيه الأحزاب بنسبة أكبر"، مؤكدًا تأييده للفصل بين العمل الدعوي والسياسي لدى الأحزاب. كما أعلن أن حزبه سينافس على الانتخابات البرلمانية المقبلة و"لن نسمح بسيطرة أي فصيل على الانتخابات"، حسب قوله، كما نفى انتماء "مصر القوية" لجماعة الإخوان، وقال: "لسنا فرعًا للإخوان أو جماعة ننتمي إليها ولا علاقة لنا بها، ونحن تيار مستقل بأفكاره وآرائه، والبعض ظنّ أن دورنا محاربة الإخوان ومعاداتها".