غادرت المركبة الفضائية فوياجر1 المجموعة الشمسية منذ اغسطس الماضي ، حسبما أكدت وكالة الفضاء الأمريكية، معتبرة أن وضع مركبة فضائية وسط النجوم هي الخطوة هي الأهم بالنسبة للوكالة منذ بدأ المشروع منذ 40 عاما. وكان المسبار فوياجر 1 قد اثار جدلا منذ مارس من العام الماضي ، حول حقيقة تخطيه للمجموعة الشمسية، ليكون بذلك هو أول جسم من صنع الإنسان ينجح في تخطيها. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية BBC ، أن هذا المسبار قد أطلق قبل ستة وثلاثين عاماً، لكن العلماء يعتقدون أنه غادر مجموعتنا الشمسية في أغسطس، وهو الآن على بعد حوالي 19 مليار كيلومتر عن الأرض في جزء بارد ومظلم من مجرة درب التبانة. ومهمة فوياجر استكشافية، حيث سيقوم بإرسال صور ورسائل من مكانه إلى أن تنفد طاقته بعد حوالي عشرة أعوام. وقال البروفيسور اد ستون رئيس علماء المشروع لبي بي سي "انها ليست مجرد خطوة انها قفزة تاريخية لانها ليست كأي رحلة فضائية انما هي اشبه بالدوران حول الكرة الارضية للمرة الاولى او اول وطأة لقدم على سطح القمر لإنها المرة الاولى التي نبدأ فيها استكشاف هذا العالم الغامض الواقع في المجرة بين الكواكب". واستدل العلماء على خروج المسبار من المجموعة، عبر رصد بيان تشير إلى ارتفاع عدد البروتونات في المحيط الخارجي للمركبة بمقار مائة ضعف كل متر مكعب، إذ أن تضاعف عدد البروتونات بهذا النسق يعني تحرر المركبة من الجاذبية الارضية و تأثير الجسيمات الشمسية على حد سواء. جدير بالذكر أن فوياجر انهى مهمته الاولى عام 1989، حين نجح في دراسة كواكب المشترى وعطارد وأورانوس ونبتون، ومن بعدها تم توجيهه لمجرة التبانة.