أكد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية المصرية، اليوم الأربعاء، أن قوات الأمن قامت بإنذار معتصمي رابعة العدوية والنهضة ثم قامت باستخدام قنابل الغاز بعد رفضهم الالتفات إلى الإنذارات. وفي مؤتمر صحفي لإبراهيم أكد ان محلس الدفاع الوطني وافق اليوم على بدء فضّ الاعتصامين، بعدها تحركت الوزارة وفقًا للخطة الموضوعة مُسبقًا. وعن توقيت عملية فضّ الاعتصاماين، أشار إبراهيم ان الداخلية لم تقصد إطالة المدة إلا لهدف قوي وهو إتاحة الفرصة للحلول السياسية؛تجنبًا لإراقة الدماء من الجانبين، ولكن تعذيب المواطنين وقتلهم هو ما دفعهم لاتخاذ القرار لمنع فتنة كانت مقبلة. وأكد الوزير أن عملية فضّ اعتصام النهضة تم دون خسائر، أما عن اعتصام رابعة العدوية فإن القوات فوجئوا بإطلاق الأعيرة النارية وطلقات الخرطوش تجاههم مما دفعهم للتعامل بالمثل والرد عليهم ولكن مع الاحتفاظ بأقصى درجات ضبط النفس. وأضاف أن عدد كبير من المعتصمين بميدان النهضة تحصنوا بالمباني المرتفعة برابعة وأطلقوا النيران على القوات، ولكنه أصدرت توجيهاته بالصبر وتضييق الطوق الأمني عليهم حتى نجحت القوات في اقتحام تلك المباني والتعامل مع الموقف، وإحكام السيطرة على حائزي الأسلحة وناشدنا المتواجدين للخروج الآمن وخرجوا بالفعل في آمان، وبعدها تم العثور على 9622 طلقة حي، 6 قنابل يدوية، 6 كباس خرطوش، 10بنادق وأسلحة بيضاء. وندد الوزير بتحريض قيادات الإخوان على مهاجمة الأقسام وحرق الكنائس، وأشار إلى أنه لم يتم القبض على أي منهم حتى الآن "فوجئنا بصدور تكليفات لعناصر الإخوان بإحداث حالة من الفوضى بالهجوم على منشآت الدولة وبعض العناصر المسلحة اقتحمت عدد من الأقسام، وتم التعدي على سجن أبو زعبل والفيوم و 7 كنائس في عدة محافظات وتم سرقة 14سيارة نقل أموال ضبطت إحداها وبها عنصر إخواني ومعه أسلحة نارية". وعن ضحايا الشرطة أكد إبراهيم بقوله: "لدينا 43 شهيد منهم 18 ضابط لواء وعقيدين في مركز كرداسة خلال اقتحامه، والذي استهدف بطلقات "آر. بي. جي" ولللأسف مُثل بجثث الشهداء، كما يوجد 211 مصاب العديد منهم في حالة حرجة، أما إجمالي الضحايا فبلغ إلى الآن 149 مدني" وأضاف الوزير أنه لم يتم القبض بعد على أي من قادة الإخوان المسلمين كما تردد في وسائل الإعلام، و لكن تم ضبط عدد كبير ويتم الآن فحصهم و استجاوبهم، وسيتم ضبط القبادات قريبا وأشار إلى أن المعايير العالمية لفض الاعتصامات المسلحة 10%، وهو ما يعني أنه إذا كان هناك 15 ألف معتصم، فالمعايير العالمية أن تكون الضحايا حوالي 1500، وضحايا الاقتحام أقل من ذلك كثيرًا".