قال حمدين صباحي القيادي بجبهة الانقاذ وزعيم التيار الشعبي أن ماحدث فى مصر ثورة شعبية بامتياز "فالشعب الذى يعطى الشرعية وهو الذى يسحبها " وأشار صباحى لما حدث فى 1952 لأنه كان انقلاب عسكرى انحاز فيه الشعب لحركة الضباط الاحرار ..فصار الانقلاب ثورة .. اما في 30 يونيو فلقد قام الشعب بالثورة و انحازت اليه القوات المسلحة ، المؤسسة العسكرية لم تتدخل الا تحت الحاح من الشعب المصرى كما حدث فى ثورة 25 يناير ، وهو ماحدث فى 30 يونيو أيضا حيث خرج الشعب لسحب الثقة من النظام واسقاطه فانجاز له الجيش ، مشددا على أن الذى يرى أن 30 يونيو انقلاب عسكرى فعليه أن يصف ماحدث فى 25 يناير انقلاب عسكرى أيضا . جاء ذلك في تصريحات لقناة فرنس 24 أذاعتها عصر الجمعة وعن المصالحة الوطنية ، قال حمدين صباحى " اريد مصالحة وطنية حقيقية لكل أطياف الشعب بما فيها حزب الحرية والعدالة وجماعة الأخوان ، نريدها مصالحة تقوم على العدل وبشروط المحاسبة ، نريد ان نحاسب كل من ارتكبوا جرائم الدم او من نهبوا المال العام، اما الباقيين نحترم حقهم و نتعايش معهم"وأضاف "الذين حرضوا على العنف علنا وأراقوا دماء المصريين لابد أن يحاكموا محاكمات عادلة وفقا للقانون" كما أكد صباحى رفضه لأى اجراءات استثنائية أو أوامر اعتقال "لن نستخدم اجراء استثنائى سنسيد القانون ولن يتعرض أحد لأى ملاحقات أمنية" وطالب صباحى فى حواره مع قناة فرانس 24 جماعة الأخوان بالاعتراف بإرادة الشعب والخضوع لها وأن تقر بحقه فى سحب الشرعية التى أعطاها لمرسى وأن تخرج من حالة الانكار مع الاحتفاظ بحق عناصرها فى الاعتصام والتعبير عن رأيهم ويرى صباحى الوضع الآن أن الجماعة فى مواجهة الشعب والشعب يرفض حكم الجماعة ، واليوم بعد أن امتلك الشعب ادوات الدولة فالمعركة محسومة ، أما الذين يتحدثون عن عودة مرسي فيرى أن لهم مطامع في السلطة ويدافعون عنها على حساب الشعب وباستخدام الدين وقال صباحى " ماحدث فى مصر تحول تاريخى لأنه يعيد تأكيد أن هذا الشعب مصر على الدفاع عن ثقافته التى صنعها عبر 14 قرن وهذا الشعب أثبت بالتجربة أن ادعياء الدين لا تأثير لهم عليه " مضيفا " لا مستقبل الآن لما يسمى بجماعات الاسلام السياسي. المستقبل الان للانظمة الديموقراطية التي تحترم قيم الدين و الحرية " وعن التصريحات المتضاربة التى تصدر عن الادارة الأمريكية ، قال صباحى " الادارة الامريكية ستخضع للحقائق و الشعب المصري هو الذي يفرض الآن قواعد اللعبة و ليست الادارة الامريكية" كما أعلن صباحى دعمه للحكومة الحالية دعما مشروطا .. وهو أن تلبى احتياجات المواطنون ، وأن تعمل من أجل الأمن والعدالة الاجتماعية وتحقيق الديمقراطية أما عن الانتخابات الرئاسية القادمة وسؤال عن اعتزامه الترشح من عدمه ، قال صباحى " نعتزم ان يكون هناك مرشح واحد فقط يعبر عن الثورة سواء انا او اي شخص تتوافق عليه القوى الوطنية والثورية ، وأنا جندى فى هذه الثورة بموجتيها و تحت قيادة القائد والمعلم ، واذا رأى الشعب أن لى دور يمكن ان يحقق اهداف الثورة و يثبتها في السلطة سيشرفني ان اؤدي هذا الدور في اي موقع .. لا اريد اي موقعا الا اذا تم التوافق من الجميع انني سأكون مفيدا فيه"