نائب الرئيس الصيني وانج يانج كان حاضراً وافقت الصين على استئناف محادثات معطلة منذ اكثر من أربع سنوات مع الولاياتالمتحدة، حول معاهدة للاستثمارات الثنائية، من شانها أن توفر فرصاً جديدة للتجارة بين البلدين. يأتي ذلك بعدما تخلت بكين عن مساعيها السابقة لحماية بعض القطاعات في اقتصادها. ووافقت الصين على تضمين كل القطاعات في المعاهدة، في خطوة تقدم عليها بكين للمرة الأولى. وكانت الولاياتالمتحدة تدفع في اتجاه تحقيق هذا الانجاز، فيما تسعى الشركات الأمريكية للوصول الى السوق الصينية في ظل الطلب الاستهلاكي المتنامي هناك. ويعني الاتفاق هذا أن قطاعات صينية أساسية ستفتح أبوابها أمام الاستثمار الأمريكي فيها. وقال وزير الخزانة الامريكي جاكوب ليو في بيان "التعهد الذي قدم اليوم يمثل انفراجة مهمة ويشير للمرة الاولى الى ان الصين وافقت على التفاوض على معاهدة استثمارات ثنائية تشمل جميع القطاعات ومراحل الاستثمار مع بلد اخر." وبدأت الصين والولاياتالمتحدة المحادثات بشأن المعاهدة المقترحة اثناء إدارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش. لكن المناقشات توقفت بعد ان تولى الرئيس باراك اوباما السلطة في 2009 . وفي المناقشات السابقة استثنت الصين بعض الصناعات وخصوصا في قطاع الخدمات من المحادثات من بدايتها. لكن بكين وافقت على التخلي عن تلك الاستثناءات في المحادثات الحالية. وقال مسؤول أمريكي مشارك في المحادثات ان الصين تخطط ايضا لبرنامج رائد لإقامة منطقة للتجارة الحرة في شنغهاي والسماح للشركات الاجنبية بالمنافسة في قطاعات معينة للخدمات بما في ذلك التجارة الالكترونية. وقال المسؤول الامريكي ان الولاياتالمتحدة تتوقع ايضا ان ترى مزيدا من التقدم في تحرك الصين نحو تعويم حر لسعر العملة في الاسابيع المقبلة. وقال يي جانغ نائب محافظ بنك الشعب الصيني، البنك المركزي، ان ارتفاع سعر صرف اليوان الصيني امام الدولار الامريكي يظهر ان اصلاحات العملة التي اتخذتها بكين تترسخ. وارتفعت قيمة اليوان هذا العام بنسبة 2 في المئة بالاسعار الاسمية و6 في المئة بالاسعار الفعلية. وأبلغ يي الصحفيين في واشنطن حيث يشارك في المحادثات الاقتصادية الامريكية-الصينية: "ذلك يشير الي ان اصلاحاتنا لسعر الصرف حققت تقدما كبيرا" مضيفا ان هدف اصلاحات العملة في الصين يبقى الوصول الى سعر صرف تحدده قوى السوق.