دعت مؤسسة رئاسة الجمهورية وسائل الإعلام وصحفيي الرئاسة بالمؤسسات الصحفية المختلفة لحضور المؤتمر الصحفي الذي سيعقده الدكتور محمد البرادعي، رئيس الوزراء المحتمل، بقصر الاتحادية، مساء اليوم. وفي إطار ردود الأفعال حول إعلان حركة "تمرد" موافقة البرادعي على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، أكد الدكتور بسام الزرقا، نائب رئيس حزب النور السلفي، رفضهم لهذا التكليف، واضطرارهم إلى الانسحاب العاجل من المشهد السياسي. وأضاف القيادي السلفي مساء اليوم، في برنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة"، أن تولي البرادعي الوزارة يعني عدم إدراك خطورة الموقف في ظل تلك الظروف العصيبة؛ فهو له رؤى تعلي من شأن العلمانية، وهو ما يختلف كُليًا مع مبادئ الشريعة، كما أن مصر تشهد حالة استقطاب سياسي حاد، لا يصح معه مثل هذا الخيار. أما جماعة الإخوان المسلمين فقد أوضحت عبر كارم رضوان، عضو مجلس شوري الجماعة، أن تكليف الوزارة ما هو إلا استمرار للانقلاب على الإرادة الشعبية المتمثلة في الرئيس الدكتور محمد مرسي، وهو ما سيدفع بالبلاد تجاه حرب أهلية وشيكة بين جميع الأطراف، بحسب قوله. وأشار رضوان أن اختيار البرادعي يكشف مؤامرة القوى السياسية مع المؤسسة العسكرية في الانقلاب على السلطة، للاستيلاء عليها وليس كما كانوا يزعمون لحرصهم على البلاد، بحسب قوله.