(أ.ش.أ) نظم عدد من الأتراك باسطنبول مسيرة مؤيدة لشرعية الرئيس المصري محمد مرسي، وذلك في ثاني تظاهرة من نوعها بالمدينة خلال اليومين الماضيين. وقد قاد المسيرة رضوان قايا، رئيس جمعية الفكر الحر والحقوق التعليمية التركية، وشارك بها ما يقرب من 100 شخص من أعضاء منظمات المجتمع المدني المختلفة، والذين حملوا لافتات تنادى بشرعية مرسي ورددوا شعارات مناصرة للوحدة بين مصر وتركيا وهتفوا ضد الراغبين في "الانقلاب على الشرعية المنتخبة في مصر". قايا أوضح أن ما يحدث في مصر الآن يشبه إلى حد بعيد ما حدث في تركيا إبان الانقلاب الذي وقع عام 1997وأطاح العسكر بحكومة نجم الدين أربكان ذات التوجهات الإسلامية، مؤكدًا أن "ما يحدث في مصر مؤامرة كبيرة، والشرفاء من الشعب التركي يتضامنون مع إخوانهم في مصر للدفاع عن شرعية رئيسهم المنتخب". وفي ذات الإطار أكدت صحيفة "تودايز زمان"، المقربة من الحكومة التركية، في مقال لها أن عدم استقرار مصر قد يضر بسياسة تركيا في منطقة الشرق الأوسط؛ فهي تلعب دورًا حاسمًا في المنطقة حيث تعتبرها تركيا شريكًا استراتيجيًا لها. ومن جهة أخرى ذكر موقع "صوت تركيا" المعارض أن الرئيس المصري يكرر خطاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أثناء أزمة متظاهري ميدان "تقسيم"، وأكد أن بكثرة ذكره الشرعية فقدها تمامًا.