قال الدكتور محمد البرادعي، مؤسس حزب الدستور، ومنسق جبهة الإنقاذ الوطني، "من أجل مصر انتخب الشعب الرئيس مرسي، ولأجل مصر على مرسي أن يستقيل حتى نبدأ مرحلة جديدة". وأضاف البرادعي، في كلمة خلال المؤتمر الذي عقدته جبهة الإنقاذ اليوم تحت عنوان "ما بعد رحيل الرئيس محمد مرسي"، أن جماهير الشعب المصري الذي انتخب جزء كبير منهم مرسي.. الجزء الأكبر منه يقول الآن إنه يريد انتخابات مبكرة، وقال "على الرئيس أن يستشعر الحرج ويرى أننا نريد انتخابات رئاسية مبكرة". وشدد على أن النظام الحاكم فشل بامتياز لأنه بدل التركيز على ما قامت الثورة من أجله وهو الكرامة الإنسانية والحرية والعدالة الاجتماعية، ركز على خلق انقسام مصطنع بين الناس، مشيرا إلى أن الثورة قامت لتوحيد المجتمع والتصالح. وأضاف البرادعي، أن "تقسيم الشعب على أساس ديني، مسلمين ومسيحيين، وكفار وكفار جدد أدخلنا في متاهة.. والاقتصاد منهار ونحن من غير سياسية خارجية". وشدد على أن النظام يفتقر القدرة على الإدارة، مطالبا النظام بأن "يفهم أنه حان الوقت للتغيير بأسلوب سلمي.. لنكون شعبا واحد متجانسا هذا هو الهدف". وقال "من عزل ومن حوكم من النظام السابق هؤلاء خارج الإطار، لكن لا يمكن عزل جماهير الحزب الوطني وتيار الإسلام السياسي طالما أنهم يفهموا أنه لا يمكن لأحد أن يفرض الوصاية على الآخر، الكل له حرية العقيدة والرأي السياسي. وقال "أنا باشكر تمرد وهي جماهير الشعب التي شاركت في الثورة ورأت أنها انحرفت عن مسارها وما يقوم به الشعب بدءا من 30 يونيو تصحيح مسار الثورة بصورة سلمية". وأضاف "الشعب يسأل ما البديل.. سؤال لابد من الاجابة عليه"، وقال "فيه بديل هينقل البلد نقلة نوعية إلى طريق الثورة". وتابع "النظام فشل بامتياز لانه بدل التركيز على ما قامت الثورة من أجله وهو الكرامة الإنسانية والحرية والعدالة الاجتماعية ركز على خلق انقسام مصطنع بين الناس.. الثورة قامت لتوحيد المجتمع والتصالح والحد الادني". ودعا البرادعي إلى إقرار نظام يبدأ بدستور جديد يحقق المساواة ولجنة للمصالحة الوطنية بمفهوم القصاص والمصالحة مع رجال النظام السابق ورجال الأعمال.. نظام يقوم على انتخابات حرة نزيهة وقانون جيد للانتخابات يكون فيها تمثيل لكل الشعب، نظام يعبر عن مصر".