توصل فريق من الباحثين الكنديين إلى أن طبيعة النظام الغذائى للطفل فى سن الثالثة يعد من أهم العوامل المساهمة فى زيادة مخاطر إصابته بأمراض القلب فى مرحلة البلوغ. فقد وجد الباحثون بمستشفى "سانت مايكل" بمدينة "تورونتو" الكندية في معرض أبحاثهم أن الآثار السلبية والمدمرة لطبيعة النظم الغذائية غير الصحية تبدأ فى سن مبكرة مصحوبا بعلامات إنذار مثل ارتفاع فى مستوى الكوليسترول فى الدم بين الاطفال فى المرحلة العمرية مابين الثالثة والخامسة. كان الباحثون قد أجروا أبحاثهم على أكثر من ألف و760 طفلا فى مرحلة ما قبل المدرسة حيث تم تحليل ودراسة عاداتهم الغذائية بالاضافة إلى قياس مستوى البروتينات والدهون ، والكوليسترول فى الدم أحد العلامات الهامة والخطيرة لزيادة فرص الاصابة بأمراض القلب والاوعية الدموية فى مرحلة متقدمة من العمر. وأظهرت النتائج المتوصل إليها وجود ارتباط وعلاقة وثيقة بين السلوكيات والعادات الغذائية وبين زيادة أو تراجع مخاطر الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والتى تظهر مبكرا بين الاطفال الذين يتبعون أنظمة غذائية غير صحية ليصبحوا هدفا مبكرا محتملا للتدخل الطبى المبكر. وشدد الباحثون أن العادات الغذائية الصحية السليمة التى يتبنها الآباء تسهم بصورة إيجابية فى تبنى الابناء لمثل هذة العادات الصحية بالاضافة إلى تراجع معدلات مستوى الكوليسترول المرتفع السىء فى الدم خاصة بين الاطفال الذين تتراوح أعمارهم مابين 3 إلى 5 اعوام.