فضت شرطة حماس اليوم الخميس اعتصاما لأهالي المعتقلين السلفيين وسط مدينة غزة، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين. ودعا أهالي المعتقلين السلفيين إلى هذا الاعتصام وهو الثالث من نوعه إلا أن تدخل شرطة حماس دون استخدام القوة حال دون إتمامه. واتهم أهالي المعتقلين السلفيين – في بيان – أجهزة أمن حكومة حماس بمواصلة اعتقال أبنائهم في سجونها منذ عدة أشهر، رغم الوقفات الاحتجاجية والمطالبات الملحة بالإفراج عنهم, والوساطات التي تدخلت لوضع حد لاعتقالهم، ولكن دون جدوى. وحسب البيان "يتعرض المعتقلون إلى ضغط نفسي ورحلة من الآلام والعذاب المتواصل منذ لحظة اختطافهم من الشوارع بصورة غير حضارية، إلى مراحل الاعتقال المتعددة. ورفض أهالي المعتقلين السلفيين – فى بيانهم – ما أعلنته وزارة الداخلية بغزة بأن المعتقلين "غلاه جنائيين" وليسوا من أهل الدعوة والسلف. في الوقت نفسه، قالت صحيفة (القدس) الفلسطينية اليوم إن هناك اتصالات ووساطة مكثفة من قبل بعض الشخصيات الإسلامية المعروفة في بعض دول الخليج لوقف حملات الاعتقال بحق عناصر السلفية الجهادية والإفراج عن معتقليها لدى الأجهزة الأمنية في حكومة حماس بغزة. وأوضح القيادي أبو العيناء الأنصاري – في تصريح للصحيفة – أن "الاتصالات تجرى منذ أسبوع مع بعض قيادات حماس بغزة، وأن هذه الجهود لم تقابل بأية جدية حتى اللحظة". وطالب الأنصاري حركة حماس وحكومتها في غزة، بالإفراج عن عناصر السلفية الجهادية، موضحا أن "قيادة الجماعات تجري اتصالات بعدد من المشايخ والعلماء في غزة، وخارجها للضغط على حماس لوقف حملاتها والإفراج عن المعتقلين"، فيما رفضت داخلية حماس التعليق على ذلك.