دعى عمرو حمزاوي ، رئيس حزب مصر الحرية ، إلى ضرورة أن تتحرك مصر باتجاه تصعيد واضح لرفض استكمال إنشاءات سد النهضة لحين إكتمال الدراسات . أجرى الدكتور عمرو حمزاوي لقاءا ببرنامج آخر كلام مساء الإثنين وأوضح فيه أن موقف إثيوبيا يستند إلى أمرين ، أولهما أن بناء السد حق وطني لا يقبل المساومة واثيوبيا لها الحق في مراعاة مصالحها وسعيها للتنمية ، وثاني الأمرين أن اثيوبيا لا تعترف بنسب الحصص التي حددت من خلال اتفاقات ابرمت في القرن الماضي ، وأن اثيوبيا تروج إلى أنها تستند إلى معايير دولية أوروبية ، وتتحدث في المطلق عن أن السد لن يضر مصر ولا السودان. وأوضح عمرو حمزاوي إلى أن ماجاء بتقرير اللجنة الثلاثية يناقض ماتستند إليه إثيوبيا ، إذ يشير تقرير اللجنة إلى أمرين أولهما أن الدراسات غير كافية وتلزم دراسات مكملة ، وثاني الأمرين أنه في حدود ما اكتمل من هذه الدراسات فالسد له أضرار محققة وشدد عمرو حمزاوي على أن سد بهذه المواصفات ، بالدراسات الغير مكتملة ، بالرسومات الهندسية الخطيرة ، ومعامل الأمان المنخفض للغاية ، هو سد لا ينبغي أن توافق عليه مصر ولا السودان. وعن رؤية عمرو حمزاوي لما ينبغي أن تتخذه مصر من إجراءات عاجلة ، قال " أن هناك ثلاث مستويات من الإجراءات الضرورية للموقف المصري ، أولها أنه لابد من أن تتحرك مصر باتجاه تصعيد واضح للرفض ، لن نقبل ببناء هذا السد – ليس انتقاصا من السيادة الإثيوبية – ولكن لإن هذا السد وفي ضوء الدراسات المقدمة يلحق الضرر بنا وفقاً للقانون الدولي وللأعراف المنظمة للأنهار". وقال حمزاوي أن " المستوى الثاني للتحرك هو إعلان أننا لن نقبل استكمال الإنشاءات إلى أن تستكمل الدراسات" ، وأضاف " فنحن نتحدث ، بينما هم مستمرون في الإنشاءات " . وأوضح حمزاوي " أن المستوى الثالث للإجراءات العاجلة ، هو أن تسعى مصر للشراكة على أن تأخذ تعهداً من الجانب الإثيوبي باستمرار هذه الشراكة بصرف النظر عن الزيادات السكانية المتوقعة في إثيوبيا مما قد يدفعهم في إيقاف هذه الشراكة بعد خمس سنوات مثلاً."