القصير تشهد منذ أيام معارك عنيفة بين القوات السورية ومسلحي المعارضة. طالب رئيس الائتلاف السوري المعارض جورج صبرة بفتح "ممر إنساني" إلى مدينة القصير التي تتعرض منذ أيام لهجمات متكررة من قوات النظام مدعومة من حزب الله اللبناني، ودعا مجلس الأمن الدولي إلى عقد "اجتماع طارىء" للبحث في الوضع في محافظة حمص في وسط سوريا. وقال صبرة الذي يرأس أيضا المجلس الوطني السوري، أبرز عناصر الائتلاف، في بيان وزعه المجلس "نطالب المجتمع الدولي بفتح ممر إنساني لإنقاذ الجرحى، وإدخال الدواء والغوث إلى خمسين ألف محاصر" في القصير. وكان صبرة قد دعا الأربعاء كل كتائب الجيش الحر إلى "نجدة القصير" التي تعتبر معقلا أساسيا للمقاتلين المعارضين في محافظة حمص في وسط سوريا. وقال صبرة في بيان وزعه المجلس "هبوا يا كتائب الثورة والجيش السوري الحر لنجدة القصير وحمص. لتسرع كتائب القلمون وريف حمص الشمالي وحماة لنجدة القصير والوعر وبقية المناطق الصامدة. ولترسل كل واحدة من كتائب حلب وإدلب والرقة ودير الزور ودمشق حالاً ولو قوة صغيرة لنجدة حمص". التحضير لمؤتمر السلام وعلى صعيد آخر أفادت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء بأنه من المقرر أن يزور نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد موسكو الأربعاء لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن عقد مؤتمر سلام لحل الأزمة السورية. وقالت الوكالة إن المقداد ولافروف سيناقشان التحضيرات لعقد مؤتمر السلام الذي اتفق على عقده وزير الخارجية الروسي ونظيره الأمريكي جون كيري في وقت سابق من هذا الشهر. ولم تكشف الوكالة عن مزيد من التفاصيل. وتعتبر روسيا الحليف الرئيسي المتبقي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ويرغب الغرب من موسكو أن تستخدم نفوذها للمساعدة على إنهاء النزاع الدموي بين النظام السوري والمعارضين المسلحين.