تشهد محافظة الأنبار تصعيدا في أعمال العنف قتل مسلحون أكثر من عشرة رجال شرطة في سلسلة من الهجمات على نقاط تفتيش ومراكز للشرطة ومواقع للجيش في محافظة الأنبار غربي العراق يوم الأحد. وقالت مصادر في الشرطة إن سبعة من رجالها قتلوا عندما هاجم متشددون نقاط تفتيش ودوريات قرب بلدة حديثة الواقعة على بعد 190 كيلومترا شمال غربي بغداد. ونقلت وكالة رويترز عن شرطي في الموقع قوله "كنا نحرس نقطة تفتيش عندما طوقتنا فجأة مجموعة من المسلحين يستقلون عدة آليات واطلقوا علينا النار. وقد قتل سبعة من زملائي على الفور." وفي راوة الواقعة على بعد 260 كيلومترا شمال غربي بغداد قالت مصادر في الشرطة إن مسلحين هاجموا نقاط مركزا للشرطة ومنزل عضو في مجلس المحافظة ومقر إقامة قائد بالشرطة مما أدى إلى مقتل ثلاثة من رجال الشرطة وإصابة اثنين آخرين. وقال قيس الرواي رئيس المجلس البلدي في المنطقة لوكالة فرانس برس إن المهاجمين هاجموا مركز الشرطة أولا، ثم أضرموا النار بموقع الجيش. وأضاف المسؤول أن 15 جنديا وضابطا واحدا كانوا في الموقع، وأن مصيرهم ما زال مجهولا. يذكر أن التوتر بين السنة والشيعة في العراق قد تصاعد في الآونة الأخيرة نتيجة للصراع الدائر في سوريا المجاورة حيث يحارب مقاتلون معظمهم من السنة للإطاحة بالرئيس بشار الأسد الذي تدعمه ايران الشيعية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجمات الأنبار ولكن جماعات سنية متشددة استهدفت سابقا قوات الأمن في حملة لزعزعة استقرار الحكومة في بغداد التي ترفضها تلك الجماعات بوصفها غير شرعية. يذكر ان محافظة الأنبار – وهي مسرح للاحتجاجات المناوئة للحكومة منذ أشهر – شهدت في الأيام الأخيرة سلسلة من الهجمات التي استهدفت قوات الأمن. وكان مسؤولون قد قالوا أمس السبت إن عشرة اشخاص تقريبا خطفوا في المحافظة.