في تصريحات لجريدة "المدينة" السعودية، أكد د. محمد البرادعي، أن الملك عبد الله، العاهل السعودي، كان مدركاً منذ سنوات طويلة للمشاكل التي تعاني منها بعض الأنظمة العربية الآن ونرى نتائجها في تونس واليمن وليبيا وفي مصر. وقال إنه يرى المصداقية في الملك عبدالله والرؤية الثاقبة، ويرى فيه نموذجاً للقيم العربية الأصيلة. مضيفا "لي تقدير كبير لخادم الحرمين الشريفين نابع من معرفتي وتحدثي إليه ومقابلتي له أكثر من مرة. والحق أنني رأيت فيه رؤية ثاقبة لجميع المشاكل والقضايا العربية ولمستقبل العرب.. إن لديه رؤية عربية واضحة لأن تكون الأمة متكاملة ومتضامنة في إطار من الثقة والتعاون". وتابع: "وأذكر له الكثير من عباراته التي تلخص جراح العرب وتشخص قضاياهم بموضوعية وصراحة متناهية.. ولن أنسى له كلماته في إحدى القمم باعتبارها أول تصريح علني لزعيم عربي عن خطورة فقدان أنظمة الحكم العربي للثقة بينها وبين شعوبها.. وعندما قابلته بعدها قلت له إنني سأستعير كلماتك القوية والواضحة على لسانكم وأرددها دائماً لأنني لو قلتها من جانبي سأتعرض لكثير من المشاكل". وأضاف "لقد كان مدركاً منذ سنوات طويلة للمشاكل التي تعاني منها بعض الأنظمة العربية الآن ونرى نتائجها في تونس واليمن وليبيا بل وفي مصر.. انني أرى المصداقية في هذا الرجل وأرى الرؤية الثاقبة فيه.. ولا أكون مبالغاً إذا قلت إنني على المستوى الشخصي أرى فيه نموذجاً للقيم العربية الأصيلة". وقال البرادعي إن مصر والسعودية ركيزتا العالم العربي، مبيناً أنه إذا كانت للعرب ركيزتان فهما مصر والمملكة، ولن تقوم أي نهضة عربية إلا على هاتين الركيزتين، وأن ذلك ليس لأسباب مادية وإنما لأنهما دولتان ذاتا ثقل كبير، وتكملان بعضهما البعض. وأضاف البرادعي أنه حتى في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها مصر، فإنه يعرف كم تسعى السعودية لدعم مصر، مشيراً إلى أن ذلك ليس لمجرد النخوة العربية، وإنما لأن مصر لا تستطيع العيش دون السعودية والعكس صحيح.