حكمت كوريا الشمالية على المواطن الأمريكي بالسجن 15 عاما قالت كوريا الشمالية الأحد إنها ليست بوارد استخدام قضية المواطن لأمريكي الذي سجنته بتهمة محاولة قلب نظام الحكم في بيونغيانغ لمساومة الولاياتالمتحدة، مؤكدة أنها لن تدعو مسؤولين أمريكيين لزيارتها لبحث القضية. ونقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية KCNA عن ناطق باسم وزارة الخارجية قوله "يقول الاعلام الأمريكي إن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) تحاول استخدام قضية باي (المواطن الامريكي السجين) ورقة للمساومات السياسية. هذا تحليل مضحك وخاطئ في آن." ومضى الناطق للقول "لاتنوي جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية دعوة أي أمريكي لزيارتها لبحث قضية باي." وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت الخميس أنها أصدرت حكما على باي (المدعو ايضا كينيث باي في الولاياتالمتحدة) حكما بالسجن 15 عاما مع الأشغال الشاقة بتهمة القيام "بنشاطات معادية" تهدف إلى قلب نظام الحكم في بيونغيانغ. وكان باي، وهو مرشد سياحي أمريكي ذو أصول كورية، قد اعتقل في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي عند وصوله الى ميناء راسون شمالي البلاد. وكان ثمة نسق قد تثبت في السنوات الأخيرة يتلخص في قيام كوريا الشمالية بسجن أمريكيين يقوم بعدها مسؤولون أمريكيون سابقون (مثل الرئيسين السابقين جيمي كارتر وبيل كلينتون) بزيارة بيونغيانغ للتوسط في اطلاق سراحهم. ففي 2010 توسط كلينتون في اطلاق سراح المواطن الأمريكي ايجالون ماهلي غوميز الذي كان قد أصدرت بيونغيانغ بحقه حكما بالسجن ثماني سنوات لدخوله البلاد بشكل غير قانوني. وفي 2009، نجح كارتر في اطلاق سراح صحفيتين أمريكيتين اثنتين هما لورا لينغ واونا لي كانتا قد سجنتا للسبب نفسه. وقال الناطق باسم الخارجية "لقد أظهرت بيونغيانغ كرما بالغا من الناحية الانسانية في الماضي، ولكن ثبت لها أن هذا الكرم لم ينه الأمريكيين عن القيام بأعمال مخالفة للقانون." ومضى للقول "ما دامت الولاياتالمتحدة تصر على انتهاج سياسة معادية، سنستمر في مواجهة التصرفات الأمريكية غير القانونية بعقوبات قضائية صارمة. هذا هو الاستنتاج الذي توصلت اليه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية."