أعلن مجلس الأمن اليوم، الأربعاء، دعمه لمبادرة الأخضر الابراهيمي، المبعوث الأممي لسوريا، بوقف لإطلاق النار في سوريا خلال عيد الأضحى، وأعرب عن أمله في أن يتبع ذلك هدنات مشابهة يتم استثمارها سياسيا. ومن جانبه حذر الابراهيمي المجلس من فشل آخر في سوريا، مطالبا اياه ب"بموقف واضح وقوي لدعم مبادرته بالتوصل الى وقف لاطلاق النار يبدأ غداً". وأكد لمجلس الأمن، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من القاهرة، أن "أي فشل آخر سيؤدي الى تصعيد كبير في الأزمة، ويوسع رقعة انتشارها الى دول الجوار". وحث المجلس على "دعم موحد قوي". وأشار الى أن "انعدام الثقة مستمر بين الأطراف في سوريا، وأنه غير واثق من نجاح الهدنة أو فاعليتها". الا أنه أكد على ضرورة بذل أقصى الجهود لانجاحها. موضحاً أنه "ينتظر رداً رسمياً من الحكومة السورية الخميس حول موقفها من التقيد بوقف النار خلال عيد الأضحى". وقال الإبراهيمي إنه "أعطى الأسد نحو 30 ألف اسم لمعتقلين مطالباً بإطلاق سراحهم"، مضيفا "الأسد تعهد بالعفو عن بعضهم". واتفق أعضاء المجلس على بيان، اقترحته روسيا وأدخلت الدول الغربية والمغرب تعديلات عليه، اعتبر فيه أن "وقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى يمكن أن يكون خطوة أولى نحو وقف دائم للعمليات القتالية بما يتوافق مع قراري مجلس الأمن 2042، و2043". وجاء في البيان أيضا أن "المجلس يشدد على الحاجة الى إطلاق عملية انتقال سياسي شامل بقيادة سوريا تؤدي الى نظام متعدد ديموقراطي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري نحو الديموقراطية والمساواة والعدالة".