صرحت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن مركبة الفضاء الآلية "كوريوسيتي" التي تشق طريقها الى المريخ تبدو في حالة ممتازة، وتستعد للهبوط غدا، الاثنين، على سطح الكوكب الأحمر. وكانت المركبة قد انطلقت في نوفمبر الماضي في رحلتها عبر الفضاء البالغ طولها 570 مليون كيلو متر في الفضاء. ولابد أن تدخل الغلاف الجوي للمريخ عند نقطة دقيقة جدا في الفضاء، حتى تستطيع الوصول إلى المنطقة المحددة لها عند أسفل فوهة بركان عميق. وعن ذلك يقول دوغ ماكوستيون، المسؤول عن برنامج المريخ بناسا، "نحن على وشك إنزال مركبة صغيرة مدمجة على السطح ومعها الكثير من المعدات والأجهزة، وهذا إنجاز مدهش سيحدث، إنها تجربة مثيرة وجريئة، إنها أيضا تجربة رائعة". ويعد المكوك "كوريوسيتي" والمعروف باسم مختبر علوم المريخ هو أكبر المركبات لتي توجهت إلى المريخ وأكثرها تعقيدا. وسوف تدرس هذه المركبة الفضائية الآلية الصخور داخل حفرة تسمى "غيل"، وهي واحدة من أعمق الحفر على سطح المريخ، وذلك بحثا عن أي علامات للحياة ربما كانت قبل ذلك على سطح هذا الكوكب. وسيكون الهبوط آليا بالكامل، وسيقوم المهندسون بمختبر "جيه بي إل بباسادونيا" في كاليفورنيا بمتابعة عملية الهبوط. الا أن المسافة الشاسعة بين المريخ والأرض تعني أن هناك فرقا زمنيا يبلغ 13 دقيقة في الاتصالات، مما يجعل التدخل المباشر في وقت الهبوط الحقيقي أمرا مستحيلا. وقد وضع فريق الرحلة نظاما يعمل بالطاقة الصاروخية لإنزال المركبة الفضائي الآلية إلى السطح من خلال رافعة مظلية، نظرا للوزن الثقيل لها والذي يبلغ نحو طن. ويتابع الفريق بشكل دقيق أيضا الطقس على أرض المريخ وأية ظروف جوية قد تتدخل عند عملية الهبوط.