تدفقت قوات الجيش السوري على مدينة حلب في محاولة لمنع العاصمة التجارية للبلاد من أن تصبح قاعدة لهجوم الثوار ضد دمشق. وينقل مراسلون أجانب من داخل حلب، أن الجانبين يخوضان صراعا مريرا من أجل السيطرة على المدينة. واعترف لجنرال المنشق "مناف الفلسطيني" لمراسل صحيفة التلغراف في المدينة بقوله: "ستكون هناك معركة طويلة". وتوقع اندلاع حرب عصابات في مدينة حلب خلال الشهور القادمة. "حلب مدينة إستراتيجية بالنسبة للنظام ولن تتخلى عنها، وعلينا أن خوض معارك متجددة مع تغير الأهداف، وسوف يرسل (النظام) قوات إضافية مرارا وتكرارا"، كما صرح الجنرال المنشق في حديثه مع الصحيفة البريطانية. ومع قتال كتائب الجيش السوري الحر في مناطق عدة من المدينة، بما في ذلك البلدة القديمة، حول نظام تحويل مدرعات وقوات إلى مناطق الحدود التركية لاسترجاع المعابر المحررة. في حين واصلت طائرات هليكوبتر إشعال النار في المدينة. وأفاد الجنرال المنشق، وهو أحد القادة الميدانيين في معارك حلب، بأن أساس إستراتيجية الثوار هو السيطرة على الشوارع الضيقة والمنشآت البارزة، مثل برج المطار والإذاعة، وأضاف: "يمكننا تحديد مناطق يمكننا السيطرة عليها، ولكن لن تكون ثابتة لأنه من الصعب استعادتها"، وأوضح قائلا: "يستغل الثوار الشوارع الضيقة للمدينة القديمة، حيث لا يمكن لقوات جيش الأسد استخدام دباباتها، وكذا المناطق الصناعية، حيث يمكن أن نجد العديد من أماكن للاختباء والمأوى".