الجريدة- تمكن رجال القوات المسلحة وقوات الشرطة من منع الأقباط المعتصمون أمام مبنى التليفزيون المصرى، بماسبيرو،من اقتحام المبنى, إلا أن رجال القوات المسلحة وقوات الشرطة تمكنا من التصدى لهم وإحباط المحاولة. ولقد تحطمت الواجهة الزجاجية للمبنى بسبب الحجارة التي رشقها المعتصمون.ولقد طالب المعتصمون بتطهير قيادات المبنى كما هتفوا "الشعب يريد تطهير الإعلام". هذاوقد وقعت اشتباكات بين بعض المسلمين والأقباط المعتصمين بالمنطقة، وتراشق الطرفان بالحجارة، مما أسفر عن وقوع بعض الإصابات فى الطرفين قبل أن يتدخل رجال القوات المسلحة لفض الاشتباك وفصل الجانبين. ومن ناحية أخرى،قرر اللواء نبيل الطبلاوى، رئيس قطاع الأمن باتحاد الإذاعة والتلفزيون، رفع حالة الاستعداد الأمنى للدرجة القصوى داخل المبنى وهذا بسبب الاعتصام المفتوح, الذى أعلنته مجموعة من الأقباط أمام المبنى احتجاجا على «أحداث إمبابة». وكثف الطبلاوى جميع إجراءات الدفاع المدنى والحريق تحسباً لأى طارئ، كما تم اتخاذ جميع الإجراءات الاحتياطية، مشيراً إلى أن بعض المعتصمين قد قاموا برشق المبنى صباح الأحد، بالحجارة. وأوضح أنه أصدر تعليمات مشددة لجموع الإعلاميين والعاملين بماسبيرو بعدم الالتفات أو متابعة الاعتصام من خلال نوافذ وشرفات المبنى حتى لا تتم إثارة المعتصمين، مضيفاً أنه قد تقرر إغلاق البوابة الرئيسية لمبنى ماسبيرو «بوابة 4»، المطلة على كورنيش النيل حيث يتمركز المعتصمون والاعتماد على الأبواب الخلفية للمبنى, منعاً لأى تحرش محتمل بين المعتصمين والعاملين بالاتحاد، خاصة أن بعض الإعلاميين والعاملين قد تعرضوا صباح الاثنين، لبعض المضايقات. كما صرح الدكتور هشام شيحة، رئيس قطاع الطب العلاجى بوزارة الصحة، أن عدد المصابين وصل إلى67 شخص نتيجة أحداث الشغب التى وقعت أمام مبنى ماسبيرو وفى منطقة التحرير. وأضاف شيحة إنه تم عمل الإسعافات اللازمة ل 56 مصابا من بين هؤلاء المصابين فى موقع الحادث أمام ماسبيرو، وتم تحويل 8 مصابين إلى مستشفى المنيرة العام، ومصاب فى مستشفى بولاق وحالة واحدة فى مستشفى الهلال، وحالة أخرى فى المستشفى القبطى، وقامت الفرق الطبية فى المستشفى بتقديم الإسعافات اللازمة لهم فور دخولهم، لافتاً إلى أن إصاباتهم كانت ما بين كدمات وخدوش وسحبات واختناقات، وحالاتهم جميعا مستقرة ومن المتوقع خروجهم خلال يومين.