"بالدستور … أعطيتك الكلمة … وبالدستور … اكتفيت بهذه الكلمة " … " بالدستور سمحت لك أن تحل المسمار الثانى في العجلة الأمامية الشمال للسيارة الربع نقل " … "وبالدستور منعتك منعا باتا مطلقا من الدخول إلى المرحاض إلى أن تمطر السماء كركريه" … ما هو الدستور ..؟ ومن هو مطبق الدستور …؟ الدُستور (من دَستور الفارسية المركبة: دست بمعنى القاعدة ووَر أي صاحب) وهى المادة التى منها تستوحى الأنظمة والقوانين التى تسير عليها الدولة لحل القضايا بأنواعها. كلمة الدستور ليست عربية الأصل … ولم تذكر المراجع العربية القديمة هذه الكلمة ولهذا فإن البعض يرجح أنها كلمة فارسية الأصل دخلت اللغة العربية عن طريق اللغة التركية (إيه اللفة السودة دى)، ويقصد بها التأسيس أو التكوين أو النظام. وفي المبادئ العامة للقانون الدستوري يعرف الدستور على أنه مجموعة المبادئ الأساسية المنظمة لسلطات الدولة والمبينة لحقوق كل من " الحكام والمحكومين " فيها بدون التدخل في " المعتقدات الدينية أو الفكرية "، وبناء الوطن على العالمية ووهى أيضا المبادئ الواضعة للأصول الرئيسية التي تنظم العلاقات بين مختلف سلطات الدولة العامة، أو هو موجز الإطارات التي تعمل الدولة بمقتضاها في مختلف الأمور المرتبطة بالشئون الداخلية والخارجية. كان لا بد لنا من التعرف على معنى كلمة (الدستور) قبل الخوض في باقى الحديث … وبعد أن قرئنا هذه النبذة المختصرة عن تعريف الدستور … نبدأ الآن في عملية "الخناق والزعيق" المتعارف عليها هذه الأيام حتى وإن كان الحديث عن أنجيلينا جولى أو عن طريقة عملة فتة الزبادى … كيف يمكن للمجلس العسكرى الشقيق … أن يضع دستورا مكملا بدون إستفتاء شعبى …؟؟ أو بدون أن يكون منتخبا من كافة الشعب؟؟؟ كيف يمكن أن يقرر لنا " الحاكم " طريقة العلاقة التى ستسير على أساسها الأمور بدون أدنى تدخل أو مشورة أو إستطلاع رأينا نحن " المحكومين " أو رأى السلطة المنتخبة الوحيدة التى تم حلها رغما عن أنوف الناخبين والشعب بغض النظر عن مدى إعتراضنا عن تكوين وأفعال المجلس من الأساس خلال الفترى التى قضاها. طبعا سأجد عشرات القراء يتسابقون لكى يفوزوا بالسبق الأول للهتاف المنتظر سماعه والموجه إلى شخصى الضعيف " يا شيخ إتوكس ..إحنا كنا فين ..؟؟ وبقينا فين …؟؟ " ويقينا أننى سأرد معترضا مستنكرا ….صارخا … لماذا اليأس والإحباط والتهاون والتنازل عن حقوق خوّلتها لنا الظروف وأرواح شهداء سقطوا من أجل أن يمنحوننا فقط هذه الحقوق …؟؟؟! الإعلان الدستوري المكمل …. غير دستوري … لأنه صدر من جهة في الأصل والأساس ليست حاكمة … وإنما هى موجودة لإدارة شئون البلاد إلى حين تسليم السلطات كل فيما يخصه … "فى المشمش طبعا". الإعلان الدستوري المكمل … صدر في عشية وضحاها بدون أدنى مشورة سواء من مجلس إستشارى على يقين من مدى قوة موقفه في رف الطراطير … أو من القوى السياسية التى غافلها المجلس العسكرى وهى منكبة على الصناديق تحاول بكل قواها أن تعبر بمصر خطوة إلى بر الأمان من قلب بحور الظلام التى قذف بنا المجلس العسكرى فيها منذ فترة ليست بالبعيدة … يجب أن يعلم الجميع أن هذه ليست دعوة للفوضى بأى شكل من الأشكال …. وهى أيضا ليست دعوة للمسيرات أو النزول إلى الميادين في مليونيات عقيمة … فقد عايشتها جميعا حتى فتكت بى التسلخات من الوقوف بلا أى نتيجة. هذه دعوة عامة لكى يبحث الجميع عن طريقة متحضرة وفورية لإعلان رفضهم التنازل عن الحقوق التى كفلتها لنا حياتنا … ودُنيانا …وأدميتنا … وإنسانيتنا … هذه حقوق الطبيعة وليست ما وراء الطبيعة …. هذه حقوق لا يجب أن نتنازل عنها والا عُدنا إلى الماضى القريب … وقت أن كان لدينا حاكما وحكومة …تُشرع لنا …وتُنفذ لنا … وتُرشح لنا … وتنتخب لنا … وتحكم لنا … ثم تُعاقبنا وتقضى علينا بلا أدنى تردد أن اعتقدنا لوهلة أننا "بنى أدمين". لا نريد أن نعود إلى ماضينا القريب … ونخضع من جديد إلى مخلوع فاسد جديد …. لا نريد "أوسني" مبارك جديد … لا نريد أن نرى حزبا وطنيا جديدا … يهتف في كل وسائل الاعلام كما يحدث الآن . أوسني دستوري … دستوري أوسني. للتواصل مع الكاتب عبر فيسبوك: http://facebook.com/sherif.asaad1