عرضت صحيفة «جارديان» البريطانية لحالة التخبط التى ظهرت عليها عمليات الفرز وادعاءات حملة كل طرف بفوز مرشحها فى انتخابات جولة الإعادة، لاختيار أول رئيس بعد رحيل السابق حسنى مبارك. ولقد أشارت الصحيفة الى أن توقيت الانتخابات جاء بعد أن أحكم المجلس العسكرى قبضته على السلطة، وفيما نفى المجلس العسكرى بدوره هذه الادعاءات، قالت الصحيفة إن الإعلان الدستورى الجديد يرسخ للحكم العسكرى المطلق. ومما ذكرته الصحيفة، أن جماعة الاخوان المسلمين أعلنت فوز مرشحها «محمد مرسى» لينزل المئات من مؤيديها للاحتفال فى ميدان التحرير بعدما زعمت الجماعة فوز مرشحها بمنصب الرئاسة . ووفقا لبيانات الجماعة حصل مرسى بعد فرز قرابة 99% من أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم فى 13 ألف لجنة انتخابية على 52.8 % مقابل 48.1 % لأحمد شفيق، فى الوقت الذى زعم فيه مدير حملة شفيق أن مرشحه متقدم وحصد أكثر من 52 % وبدا مدير حملة شفيق مضطربا كما أوردت الصحيفة. وقالت إن الحملة تحدت الأرقام التى أعلنتها جماعة الاخوان ووصفتها بعدم المصداقية بهدف فرض أمر واقع وهى تمثل ايضا تهديدا صريحا بالمواجهة فى الشارع فى حالة الاعلان عن فوز مرشحها . ورجح المسئول عن حملة "شفيق" فوز مرشحها بنسبة 52% بأنه لا يدع مجالا للشك – على حد قوله. وفى السياق نفسه، نفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى مؤتمر صحفى الاتهامات الموجهة إليه بالانقضاض على السلطة وأنه دولة داخل دولة، وأعرب المجلس عن عدم ارتياحه بشأن قرار المحكمة بحل البرلمان واصفا الانتخابات البرلمانية أنها اكبر الإنجازات التى حققها . فيما وصفت جماعة الاخوان المسلمين الاعلان الدستورى بأنه باطل وغير شرعى كما أوردت الجارديان.