[جانب من الاشتباكات التي شهدتها طرابلس] لقي العشرات حتفهم في مواجهات طائفية في طرابلس أفرجت السلطات السورية الثلاثاء عن المواطن اللبناني محمد سليمان الأحمد الذي اختطف من داخل الأراضي اللبنانية ونقل الى سوريا. وكان اختطاف الأحمد وهو من منطقة وادي خالد قد تلاه اختطاف أربعة سوريين وخمسة لبنانيين من الطائفة العلوية. وكانت عمليات الاختطاف المتبادلة بين الطائفيتين العلوية والسنية، وهي الأولى من نوعها، على خلفية الاوضاع في سوريا. ونقلت وكالة رويترز عن سكان المنطقة أن عمليات الاختطاف بدأت يوم السبت، حيث اقدم لبنانيون علويون على اختطاف محمد سليمان، اللبناني السني المؤيد للثورة السورية. ومن ثم جرت سلسلة من عمليات الاختطاف الانتقامية بين الطرفين خلال يومي السبت والأحد، حسبما أكد سكان المنطقة. وتعكس هذه السلسلة من عمليات الاختطاف مدى تأثر لبنان بتطورات الأحداث التي تشهدها سوريا منذ اندلاع انتفاضة شعبية ضد نظام الرئيس بشار الاسد في مارس/ آذار 2011. ويؤيد غالبية المسلمين السنة في سوريا الانتفاضة ضد حكم الأسد الذي ينتمي إلى الأقلية العلوية في البلاد. وتعيش الطائفتان السنية والعلوية في شمالي لبنان، حيث تمتد ولاءاتهم عبر الحدود. يذكر أن هذا الواقع أفرز من قبل موجة من الهجمات المتبادلة بين السنة والعلويين في مدينة طرابلس شمالي لبنان. ولقي العشرات حتفهم في هذه المواجهات ولا يزال التوتر سيد الموقف بين الجانبين. مصدر الخبر: بي بي سي