كانت خبيرة التغذية البريطانية هيلين جونستن ضمن المختطفين اعلن مسؤولون أن قوات التحالف في افغانستان تمكنت من تحرير أربعة من عمال الاغاثة كانوا اختطفوا في شمال افغانستان الشهر الماضي. وقالت قوة ايساف التي يقودها حلف الناتو في افغانستان إن خبيرة التغذية البريطانية هيلين جونستن والمسعفة الطبية الكينية مواغوا اويريري وشخصين افغانيين قد تم انقاذهم في اقليم باداخشان يوم الجمعة بعد ظلوا محتجزين منذ 22 مايو/ايار الماضي. ووصف رئيس الوزراء البريطاني عملية تحريرهم بأنها "شجاعة غير عادية، ومثيرة". وقال الناتو إن خمسة من الخاطفين قد قتلوا في العملية. وكان الرهائن، وجميعهم يعملون لحساب منظمة "ميدير" السويسرية الخيرية، يشقون طريقهم على ظهور الخيل في منطقة جبلية نائية في اقليم بادخشان شمالي شرق افغانستان، عندما وقعوا في اسر مختطفيهم. وقد اطلق سراح الشخص الخامس من الرهائن بعد وقت قصير من اختطافهم، وكان افغاني الجنسية. في منطقة وعرة "إن نتيجة العملية يجب أن تمثل تحذيرا لاولئك الذين تسول لهم انفسهم اختطاف مواطنين بريطانيين، بأن عليهم أن يتوقعوا "نهاية سريعة وقاسية". " رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون واوضحت ايساف إن عملية تحرير الرهائن قامت بها قوة بريطانية وامريكية وصلت الى المنطقة تحت جنح الظلام. وقال رئيس الوزراء البريطاني الذي صدق على القيام بمهمة الانقاذ "كانت عملية شجاعة بشكل استثنائي بل ومثيرة، كان على قواتنا القيام بها". واضاف كاميرون إن نتيجتها يجب ان تمثل تحذيرا لاولئك الذين تسول لهم انفسهم اختطاف مواطنين بريطانيين بأن عليهم ان يتوقعوا "نهاية سريعة وقاسية". واوضح كاميرون انه تحدث الى هيلين جونستن عند اطلاق سراحها، والى والدها فيليب، الاكاديمي في جامعة كيمبرج، وامها باتريشيا واخيها بيتر. واشار رئيس الوزراء البريطاني الى أن عناصر القوة البريطانية التي شاركت في عملية الانقاذ عادوا سالمين دون ان يصاب اي منهم بأذى. واضاف "لا نستطيع ابدأ نشر اسمائهم الا أن البلاد كلها ينبغي أن تعرف أن لدينا مجموعة اناس استثنائيين يعملون لنا ويفعلون اشياء شجاعة بشكل يثير الدهشة". وقال متحدث باسم عائلة جونستن انهم قد شعروا براحة كبيرة بعد سماع خبر اطلاق ابنتهم البالغة 28 من العمر والمتخرجة من مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي. "عصابة اجرامية" وشكرت وزارة الشؤون الخارجية الكينية الحكومة البريطانية والمفوضية البريطانية العليا في نيروبي ومنظمة ميدير وقوة ايساف. كان المخطوفون يعملون لصالح منظمة اغاثة سويسرية وقالت في بيان لها انها تشكر ايضا "عائلة الانسة اويريري وبشكل خاص الدكتور اوريري وزوجته لبقائهما هادئين في هذه اللحظة المرهقة، ولتعاونهما مع المسؤولين الحكوميين الذين تعاملوا مع القضية". وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية ان الانستين جونستن واويريري قد تلقيتا دعما ورعاية من كادر السفارة البريطانية في كابول، فيما أعيد الشخصان الافغانيان الى عائلتيهما في باداخشان. ووصفت شرطة اقليم باداخشان الواقع على الحدود مع كل من طاجيكستان والصين وباكستان، المسلحين الخاطفين بأنهم جزء من عصابة اجرامية تستفيد من طبيعة المنطقة الوعرة وضعف قبضة القوات الامنية الافغانية في المنطقة. وكان الخاطفون يطالبون باطلاق احد رفاقهم من السجن ومبلغ 11 مليون دولار وانهاء وجود عمال الاغاثة الغربيين في باداخشان، مهددين بقتل الرهائن اذا لم تتم تلبية مطالبهم. وقال مراسل بي بي سي في كابول كوينتين سميرفيل انه عثر على رشاشات ثقيلة وقذائف ار بي جي وبنادق ايه كي 47 خلال الغارة، الامر الذي يرجح أن الخاطفين كانوا على صلات مع جماعات متمردة مثل طالبان. وقال متحدث باسم منظمة "ميدير" إن المنظمة تشعر بالراحة لأن عامليها باتوا امنين، وانها "شاكرة جدا" لكل اولئك الذين شاركوا في عملية انقاذهم. في عام 2010 قتل مجموعة من العاملين الطبيين الاجانب ومن بينهم ستة امريكيين في اقليم باداخشان في هجوم حمل المتمردون مسؤوليته. مصدر الخبر: بي بي سي