بعث حمدين صباحي ،المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، بما اسماه "رسالة حب" وجهها الى الشباب المصري بشكل عام، وشباب جماعة الاخوان المسلمين بشكل خاص. جاء ذلك في بيان صحفي اصدره صباحي مساء الجمعة، واكد فيه ثانية انه لن يعطي صوته لمرشح الاخوان المسلمين ،الدكتور محمد مرسي، في جولة الاعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية. ووجه حديثه الى شباب الاخوان قائلا "اقول لشباب الاخوان الغاضبين والعاتبين اننى أحبكم جميعا ، فقد كنت مدافعا عن الاخوان عندما كانوا مضطهدين من النظام السابق، ونصرتهم عندما كانوا لا يجدوا صوتا من خارجهم ينصرهم، وعندما قامت الثورة كنا شركاء فى ميادين التحرير، ثم جاءت الانتخابات البرلمانية فشارك حزب الكرامة مع الاخوان تلك الخطوة بغرض تشكيل قائمة وطنية موحدة لشركاء الثورة ليكونوا شركاء فى البرلمان، لكن عندما طمع الاخوان فى ان يهيمنوا على كل السلطات وقفت ضدهم". وتابع موجها الحديث اليهم "لقد دخلت مجلس الشعب بفضل ربنا والشعب وليس لأن الاخوان وقفوا معى ومن أدخلنى مجلس الشعب ليس الاخوان ولا غيرهم ، من ادخلنى المجلس توفيق من الله ومساندة الفلاحين والصيادين والفقراء ومن ضحوا بأرواحهم ودمائهم" وبالنسبة لموقفه من كلا المرشحين اوضح قائلا "لا اساوى بين كفتى المرشحين اللذين يخوضا جولة اعادة الانتخابات الرئاسية ، بكل ما لدينا حولها من ملاحظات شابت العملية الانتخابية ، فهناك مرشح يمثل النظام القديم وانا ضده تماما بمنطق أخلاقى ووطنى لا سياسى فحسب ، ومرشح يمثل طرف لا أحد ينكر أنه كان شريكا فى الثورة لكنه الآن لا يحترم تلك الشراكة والتنوع الذى كان أحد أسباب نجاح الثورة". واكد للشباب انه لا مجال للغضب لان موقفه ضد الاخوان المسلمين "معلن منذ شكلوا الهيئة التاسيسية لوضع الدستور". حيث اعلن انه ضد هذا التشكيل وضد سعى الاخوان للهيمنة والاستئثار بالسلطة. وذكر بمطالبته ،منذ البداية، بسحب خيرت الشاطر ثم بديله الدكتور محمد مرسي. واضاف بشكل حاسم "لن اعطى صوتى لمرشح هذه الجماعة لانها ستهيمن وهذه الهيمنة أنا أرفضها تماما مثلما رفضت اقصاء الاخوان وقتما تم اقصاءهم و سأقف ضد هيمنة الاخوان، تماما كما سأقف قبلها ضد اعادة انتاج نظام مبارك". وأنهي حديثه مؤكدا "لو كان مجلس الشعب الحالى غالبيته من الناصريين كنت طلبت من الاخوان ان يتقدموا بمرشح للرئاسة، ولو كان البرلمان باغلبية من التيار الوطني العام لطالبت بمرشح رئاسي من الاخوان".