1 . وظيفتي أ . ما الدخل السنوي الذي أرغب في تحقيقه ؟ ب . ما المستوى الإداري الذي أود الوصول إليه ؟ ج . ما مقدار المسئولية التي يمكنني تحملها ؟ د . ما مقدار السلطة الذي ترغب في الحصول عليه ؟ ه . ما الصفات التجهيزية التي تساعدك للوصول إلى المنصب الذي تريد ؟ 2 . أسرتي أ . ما المستوى المعيشي الذي تريده لأسرتك ؟ ب . ما نوع المنزل الذي تريده لعائلتك ؟ ج . في أي جزء من المدينة تود أن تعيش ؟ د . كم من المال يمكنك ادخاره من أجل تعليم أولادك ؟ 3 . حياتي الإجتماعية أ . ما نوع الأصدقاء الذين أرغب في الاختلاط بهم ؟ ب . ما الجماعات والنوادي الاجتماعية التي أود الاشتراك بها ؟ ج . ما الموضع القيادي الاجتماعي الذي أرغب في تبوئه ؟ د . ما الأسباب التي تدعوني إلى الانخراط في هذا ؟ هذه مجرد خطة إرشادية بسيطة لتبدأ في كتابة أهدافك ويمكنك إضافة ما تشاء من البنود التي تراها مناسبة وفقاً للموقف والظروف التي تحيط بك وطبقاً لرغباتك . كيف تجعل هدفك مثيراً وقيماً ؟ إذا أردت الخروج من هوة الملل والخضوع للواقع , فلابد إذن من تحديد هدف مثير وقيم . وإحدى أفضل الطرق لتحقيق هذا هي تصور كل الفوائد التي ستجنيها عندما تحقق هدفك . وعلى سبيل المثال لنقل إنك تود الإقلاع عن التدخين , فبدلاً من استخدام قوة الإرادة أو التفكير في مدى صعوبة الأمر , حفز نفسك بالاستماع إلى كل الأمور الجيدة التي ستجنيها عندما تقلع عن التدخين , وعلى سبيل المثال : 1 . لن تعاني مرة أخرى من ذلك السعال الذي يسببه التدخين . 2 . ستشعر بتحسن مذاق طعامك , وبذلك ستستعيد حاسة التذوق بالإضافة إلى حاسة الشم أيضاً _ . 3 . لن تخاطر بإيذاء الآخرين برائحة نفسك السيئة , وكما كان ابني بوب يقول دائماً : "تقبيل الشخص المدخن يشبه لعق الرماد بلسانك" . 4 . لن تخاطر بالإصابة بضيق الشعب الهوائية أو الربو , والأخطر سرطان الرئة . وقد ثبت أن الجسد يشفى ذاتياً خلال اثنتي عشرة ساعة من آخر سيجارة دخنتها , وعلى الرغم من أن الأمر سيستغرق عدة أشهر قبل أن تعود صحتك لطبيعتها . 5 . لن تخاطر بالاصابة بالشيخوخة المبكرة وتجعدات الوجه . كذلك فإن السيدات المدخنات يصبن بتجعيدات الوجه في سن الخمسين أكثر من غير المدخنات في سن السبعين . 6 . ستدخر ثروة صغيرة خلال عام تكفي لقضاء إجازة رائعة , فعندما تدخن علبتين في اليوم والعلبة ثمنها دولار , إذن ستدخر سنوياً 730 دولاراً وهو مبلغ كبير من المال بالنسبة لي ؟ أترى كم المكاسب التي ستجنيها عندما تقلع عن التدخين . وهو ما يجعل هدفك مثيراً وقيماً . ويمكنك أيضاً استخدام نفس النظام لوضع أهداف تتعلق بإنقاص الوزن والتحكم في أعصابك أو كسب المزيد من المال , وكل كا تريد . وكلما كان الهدف مثيراً وقيماً , زاد طموحك لتحقيقه , وعمل عقلك الباطن بطريقة أفضل . لماذا يتعين عليك عدم مناقشة أهدافك مع أي شخص ؟ يقول احد خبراء التنميه البشريه قد تتسبب مناقشتك لخططك وآمالك مع الآخرين في إحراج شديد لك , وسأضرب لك مثالاً مررت به شخصياً .في عام 1950 عندما بدأت الحرب الكورية تم توجيه مئات الآلاف من جنود الاحتياط إلى العيادات لفحصهم بدنياً وإعداد تقارير لضمهم للخدمة خلال 30 يوماً , إذا كانو لائقين صحياً .وقد تم استدعاء صديق لي يعمل مندوب تأمين ليتم إجراء الكشف الطبي عليه في شهر يوليو عام 1950 . وقد قيل لجيري إنه لو كان لائقاً فسيتم إلحاقه بالخدمة خلال 30 يوماً وقد جاء تقريره بأنه يتمتع بصحة ممتازة , لذا أغلق جيري مكتبه وأخبر الجميع بأنه سيلتحق بالجيش , ووجد نفسه يغرق في بحر من حفلات الوداع والهدايا . ولكن كما حدث عادة في الحكومة تأخر خطاب الاستدعاء ولم يصله وانتظر جيري حتى أغسطس وسبتمبر وأكتوبر , وأخيراً أعاد فتح مكتبه وفي فبراير 1951 وصله خطاب الاستدعاء بعد سبعة أشهر من الموعد المحدد لالتحاقه بالخدمة . وأنت أيضاً عليك أن تتذكر أن لكل واحد طريقة تفكيره الخاصة للوصل إلى أهدافه , وإذا سألت مائة شخص فإنك ستحصل على مائة رأي مختلف حول الطريقة الصحيحة لتحقيق أهدافك . لذا عندما تناقش أهدافك وخططك مع الآخرين فأنت تربك عقلك وتعرضه لفوضى عارمة , أنت فقط المؤهل الوحيد لمعرفة ما ينبغي أن تتلقاه من عقلك الباطن بناءً على المعلومات والإرشادات التي تلقيتها من عقلك الباطن . "تقدم ولا تخبر أي شخص" , تلك هي النصيحة الغالية التي أقدمها لك . كيف تركز على هدف واحد ؟ سينصحك مستشارو الاستثمار بضرورة تنوع أنشطتك لتجنب مخاطر الاستثمار في شركة واحدة . وربما تكون هذه الفكرة صحيحة فيما يتعلق بالاستثمار , ولكنها لا تنطبق على موضوعنا هذا . إذن عليك تزويد عقلك الباطن بهدف واحد حتى تستغل كل إمكانياته , لذا ركز على نقطة واحدة ولا تشتت جهدك . وعندما تركز على هدف واحد تزود به عقلك الباطن فإنك تحقق ما تريد بعد أن تركز كل جهدك وطاقتك لتحقيقه . وكما قال أندرو كارنيجي الثري صاحب مصانع الصلب : "ضع كل البيض في سلة واحدة وراقبه جيداً" . ركز على هدف واحد وستصبح ناجحاً . لماذا يجب أن تكون أهدافك كبيرة ؟ عندما تحدد هدفاً , فلا تخشى طلب المستحيل , لأنك قد تضطر إلى استخدام أهداف وسيطة كدرجات تصعد عليها لتصل إلى هدفك , وإياك أن تضع لنفسك أهدافاً قريبة المنال , لأن كل ما تتخيله يمكن تحقيقه . في فترة ما كنت محظوظاً بزيارة الجزء الغربي من ولاية كارولينا الشمالية والمعروفة بأرض السماء , غير أن الأنظار لا تنجذب إليها لمجرد اخضرار جبالها وصفاء بحيراتها والأنهار الجارية بها وسماواتها الزرقاء بل لأنها تحتضن جميع أنواع الصناعات النسيجية والأقمشة والورق والبلاستيك والمطاط والفضل يرجع إلى هواء جبالها العليل . وهناك قابلت رجلاً يدعى جيم تايلور يعمل مديراً لمصنع وانيسيفيل شمال كارولينا . وهو أحد فروع شركة صناعة المطاط الوطنية المعروفة , كانت هذه أول مرة ألتقي به , وبعد عامين انتقل إلى وظيفة المشرف على نفس المصنع , ولكن كيف تسنى له اعتلاء السلم بهذه السرعة وفي غضون وقت قصير ؟ لنستمع إلى ما قاله جيم عن نفسه : "حققت أقصى أهدافي بالوصول إلى وظيفة المشرف على المصنع الذي أعمل به , وأعد نفسي بالاستعداد لتولي منصب مدير المصنع بعد أن يتركه المدير الحالي . وعندما انتقلت إلى وظيفة المشرف على المصنع تعلمت جميع واجبات ومسئوليات رئيس العمال , الذي عندما ترك الشركة ليلتحق بعمل في شركة أخرى تم اختياري من بين ثلاثة مشرفي عمال لأرأس القسم , وتمت ترقيتي إلى وظيفة رئيس عمال . وفي تلك الأثناء كنت كبير رؤساء العمال في قسم الغزل , وكان شغلي الشاغل هو تعلم جميع المهام الرئيسية لرؤساء عمال الأقسام الأخرى . لم أكن أحاول إدارة عمل زملائي , ولكن لأن قسمي هو الذي يمد الأقسام الأخرى بالمواد الخام المطلوبة ليكملوا المنتج النهائي كان علي أن أعرف كل ما يدور في أقسامهم وليس هذا فحسب , بل أعد نفسي للترقي إلى الوظيفة التالية وهي المدير المراقب . ولكي أحظى بتلك الوظيفة كان علي أن أتعرف على تفاصيل كل وظيفة بالمصنع . وقد أضافت لي تلك المعلومات الكثير لأن مدير المصنع والمدير المراقب اضطرا إلى السفر معاً إلى أوهايو , وقد كان توم يختارني دائماً من بين كل رؤساء العمال في المصنع لأحل محله في أثناء غيابه . ومنذ ستة أشهر مضت نقل توم مديراً للفرع الرئيسي للشركة في دايتون وتولى هارولد منصب توم , وتوليت أنا منصبه وأصبحت المدير المراقب . ولكن لم تمض فترة قصيرة حتى نقل هارولد إلى الغرب الأوسط ليتولى فرعنا في سانت لويس وأصبحت أنا مدير المصنع" . وسألته : "ما الذي فعلته أيضاً لتعد نفسك لوظيفة مدير المصنع ؟" . "كما أخبرتك من قبل , أنا دائماً أحاول معرفة جميع التفاصيل المتعلقة بالمصنع عموماً , وتفاصيل عملي وعمل رئيسي وعمل كل فرد في المصنع . ولكنني فعلت ما هو أكثر , وحيث إنني لم أتخرج في الجامعة فإنني كنت أحضر دورات لتعليم الكبار في حرم جامعة أشيفيل شمال كارولينا أيام الأربعاء وصباح أيام السبت , ومازلت أدرس حتى الآن . وجميع من في الشركة يعلمون بأمر دراستي في الجامعة لتجسين مستواي التعليمي , لأن الشركة تدفع نصف مصاريف الدراسة , وأعتقد أنهم يعلمون أن أمر إكمال تعليمي هام لي ولهم على حد سواء . ولابد أنه أحدث فرقاً حتى تمت ترقيتي وتجاوزت آخرين يكبرونني بكثير . ولطالما بذلت أقصى جهدي حتى أكون مستعداً للمنصب التالي عندما تكون الشركة مستعدة لمنحه لي فقد كان هذا هو هدفي دائماً" . وبمجرد أن تضع لنفسك هدفاً وتعرف طريقك فإنه يمكنك أن تفعل مثلما فعل جيم تيلور . قم بما يجب عليك لتحقيق هدفك ولا تدع أي شيء يقف في طريقك , وكما قلك لك مراراً سيمدك عقلك الباطن بنسبة 2% إلهاماً أما 98% فهي تتمثل في الجهد الذي تبذله تماماً مثل جيم . وقد صادف أن عرفت من خطاب أرسله لي جيم منذ عدة أيام أنه لم يعد مديراً للمصنع في شمال كارولينا , وأنه انتقل إلى أوهايو في مقر قيادة المؤسسة كنائب لرئيس الشركة , ومسئولاً عن الإنتاج في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة . أي أنه يشرف على تسعة مصانع وليس مصنعاً واحداً , وأثق أنه قبل أن يتقاعد سيصل إلى منصب رئيس الشركة والمدير التنفيذي للمؤسسة . كما ترى هذا ما حققته الأهداف وبالمثل فإنها يمكن أن تفيدك أيضاً . كيف تضع خطتك لتحقق النجاح ؟ قرأت على مر السنين العديد من الخطط الموضوعة للإنجازات الناجحة إلا أن أفضلها على الإطلاق كانت تلك التي وضعها بول جيه . ميير مؤسس ورئيس مجلس إدارة smi الدولية واكو _ تكساس وهو خبير في إلهام الناس بتقديم أفضل ما لديهم , ويطلق السيد ميير على خطته : * خطة نجاح شخصية تساوي مليون دولار 1 . بلور تفكيرك وحدد الهدف الذي ترغب في تحقيقه , ثم كرس نفسك لتحقيقه دون الحيد عنه مهما كان النقد الموجه لحماسك . 2 . طور خطتك لتحقيق هدفك , وضع مدة زمنية محددة لتحقيقه وخطط لتقدمك بحرص ساعة بساعة ويوماً بيوم وشهراً بشهر , ونظم أنشطتك , وحافظ على حماسك , وهو ما من شأنه تفجير طاقتك . 3 . اجعل رغبتك صادقة فيما يتعلق بما تريده من الحياة , فالرغبة المتأججة هي أعظم حافز لكل إنسان للعمل , لأن الرغبة هي النجاح ترسخ داخل العقل الباطن وهي تخلق بدورها عادة النجاح الدائم . 4 . نم ثقتك بنفسك وقدراتك الخاصة وانخرط في جميع الأنشطة دون أن تسمح لنفسك بمجرد التفكير في إمكانية الهزيمة أو الفشل , وركز على نقاط قوتك بدلاً من التركيز على مواطن ضعفك أو مشاكلك . 5 . العزيمة والإصرار على مواصلة خطتك بغض النظر عن العقبات التي تواجهك أو النقد الموجه إليك أو الظروف المحيطة بك أو أي شيء آخر قد يقوله الناس أو يفكرون فيه أو يفعلونه , اجعل عزيمتك صلبة بالجهد المتواصل والانتباه وتركيز طاقتك , فالفرص لا تدق أبواب أولئك الذين يجلسون في انتظارها بل هي تواتي من يسعون إليها . ملخص لأهم النقاط التي وردت في هذا المقال لتتذكره : 1 . أبرز أهدافك المحددة وكرس نفسك لتحقيقها , واحرص على تحديد هدف واحد يعد الأهم بالنسبة لك في الوقت الحاضر . 2 . ضع خطة محددة لتحقيق أهدافك , واكتب تلك الأهداف مع الخطة لتفهمها بلغة سهلة وواضحة وملموسة . 3 . احتفظ داخل عقلك بما يمكنك الحصول عليه وفكر فيه طوال الوقت , وارسم له صورة واستخدم حواسك الخمس ليصطبغ بشخصيتك إذا أمكن . 4 . ازرع هدفك داخل أعماق عقلك الباطن وتذكر انه خلاق ومبدع ولا يهدأ أبداً وهو يمدك بالطرق التي تساعدك على تحقيق أهدافك ورغباتك إذا برمجته عليها . 5 . لا تدع الأفكار تهزمك أو تخيفك أو أن توقفك , وهذا هو الأسواً , بل نم بداخلك الرضا والكبرياء والقدرة على تجاوز جميع العقبات , ولابد أن يكون توجهك هو "الفوز" . والآن سننتقل إلى فصل مثير وشيق , لأن عنوانه : كيف تستخدم قوى عقلك الباطن لتصبح ناجحاً وثرياً ؟