شيخ الأزهر يدعو إلى إيجاد حلٍّ عادلٍ يوقف دوامة الظلم على المستضعفين في الأرض (فيديو)    كل ما تريد معرفته عن القاطرة الأولى رأس الحكمة أحدث القطع المنضمة إلى القوات البحرية    سرايا القدس: فجرنا آلية عسكرية صهيونية جنوبي خان يونس    إدارة ترامب تفرض عقوبات جديدة على المحكمة الجنائية الدولية    نهائي كأس مصر.. الزمالك وبيراميدز يلجأن لركلات الترجيح    رضوى الشربيني تعود بشكل جديد على DMC    جمال سليمان يقدم واجب العزاء في وفاة سميحة أيوب    رسميًا.. موعد صلاة العيد الكبير 2025 في جميع المحافظات    رئيس الوزراء يهنئ شعب مصر والأمتين العربية والإسلامية بعيد الأضحى    الناتو يعزز قدراته في تدريب الطيارين والتعاون عبر الحدود الجوية    أول زيارة للمستشار الألماني للولايات المتحدة    الهلال يُغري نابولي بعرض خيالي لضم أوسيمين    مدحت بركات: زيارة الرئيس السيسي للإمارات تعكس التزام مصر بالتعاون العربي    زلزال ب جنوب إيطاليا يتسبب بانهيار جزئي ب موقع بومبي الأثري    شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي والأمة الإسلامية بمناسبة عيد الأضحى    مباشر مباراة إسبانيا ضد فرنسا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية    مصطفى محمد يدعم الزمالك من مدرجات ستاد القاهرة في نهائي الكأس    «كل إناء ينضح بما فيه».. تعليق ناري من زوجة الخطيب على «سب» هاني شكري جماهير الأهلي    غرفة ملابس الزمالك قبل مواجهة بيراميدز في نهائي كأس مصر (صور)    أستاذ تمويل: المنصة الإلكترونية لتراخيص الاستثمار مهمة لتعزيز بيئة الأعمال    قرار هام بشأن أسئلة امتحانات الثانوية الأزهرية في مطروح (تفاصيل)    بروتوكول تعاون بين «التضامن» و«التعليم العالي» ضمن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات    بعد إطلاق ال5G.. مطالب برلمانية بإلزام شركات المحمول بعدم زيادة الأسعار    ورش وعروض فنية في احتفال ثقافة المنيا بعيد الأضحى    مخرجة «ريستارت» عن انتقادات مشهد ارتداء تامر حسني ملابس داخلية: أشكره على جرأته    خبير ب"الشئون الآسيوية" يكشف الأهداف الأمريكية الحقيقة من دعم الهند.. فيديو    المهيرى: اتفاقية للحفاظ على حقوق العاملين ب «اقتصاد المنصات»    صلاة العيد يوم الجمعة الساعة كام في مصر؟ رسميًا بالتوقيت المحلي    استهتار غير مسبوق    نصائح لإعداد المعدة، كيف نستقبل أكلات العيد دون مشكلات صحية؟    في العيد.. طريقة عمل لحمة الرأس بخطوات سهلة وطعم مميز    استشاري تغذية يحذّر من الإفراط في تناول اللحمة خلال عيد الأضحى- فيديو    اليوم وغدًا.. نجوم الإعلام ضيوف «معكم منى الشاذلي»    وزير الخارجية الألماني يجدد مطالبته لإسرائيل بالسماح بدخول المساعدات إلى غزة    " صوت الأمة " تنشر أهم التوصيات الصادرة عن المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية    إعلام إسرائيلى: مقتل جندى إسرائيلى متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها فى غزة قبل 8 أشهر    نادي قطر يُعلن نهاية إعارة أحمد عبد القادر وعودته للأهلي    المجمع المقدس يؤكد على الرعاية المتكاملة ويُطلق توصيات جديدة للرعاية والخدمة والأسرة    في إجازة عيد الأضحى.. حدود السحب والإيداع القصوى من ماكينات ATM    «الجيل»: ما يدور عن «القائمة الوطنية بانتخابات الشيوخ تكهنات تثير لغط»    120 جنيه وخناقة بخرطوم تنهي عشرة "نقاش العمرانية" وزوجته.. ما قرار الجنايات؟    يوم الرحمة.. كيف تستغل يوم عرفة أفضل استغلال؟    تنبيه بخصوص تنظيم صفوف الصلاة في مصلى العيد    المسرح النسوي بين النظرية والتطبيق في العدد الجديد لجريدة مسرحنا    تشيفو يقترب من قيادة إنتر ميلان بعد تعثر مفاوضات فابريغاس    في شكوى مها الصغير.. الأعلى للإعلام يستدعي ممثلين المواقع والوسائل الإعلامية المشكو في حقها    تقديم الخدمة الطبية ل1864 مواطنًا ضمن قافلة علاجية بعزبة عبد الرحيم بكفر البطيخ    3 أبراج تهرب من الحب.. هل أنت منهم؟    توريد 173ألف و821 طن قمح إلى الشون والصوامع بسوهاج    الصحة: فحص 17.8 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف عن الأمراض المزمنة    بالفيديو.. "نصائح لازم تاخد بالك منها وأنت بتشتري الأضحية"    أجمل صور يوم عرفة.. لحظات تتجاوز الزمان والمكان    قبل عيد الأضحى.. حملات تموينية بأسوان تسفر عن ضبط 156 مخالفة    موقع الدوري الأمريكي يحذر إنتر ميامي من خماسي الأهلي قبل مونديال الأندية    مصرع عامل في حادث انقلاب دراجة نارية بالمنيا    تكثيف الحملات التموينية المفاجئة على الأسواق والمخابز بأسوان    تحويلات مرورية أمام فندق راديسون بالطريق الدولي بعد تصادم مروع لسيارتين    أرخص 10 سيارات مستوردة إلى مصر بدون جمارك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف تبرمج عقلك الباطن بتزويده بأهداف يحققها ؟
نشر في البداية الجديدة يوم 18 - 09 - 2013

عقلك الباطن هو آلية لتحقيق الأهداف فإذا أعطيته هدفاً يسعى لتحقيقه فإنه سيقوم بتزويدك بالوسائل التي تساعدك على الوصول إلى هدفك , وأنت لست في حاجة إلى شغل نفسك بالطرق التي سيستخدمها عقلك الباطن , لأنك إذا ركزت اهتمامك على الأهداف التي ترغب في تحقيقها فإن الطرق ستعتني بنفسها .
ولكن إذا لم تزود عقلك الباطن بهدف ليحققه فإنه لن يعمل من أجلك , وإذا سرت على غير هدى أو هدف , فإن عقلك الباطن بدوره سيسير على غير هدى .
وفي هذا الفصل يمكنك استخدام أهدافك لتحقق النجاح عندما تقوم بما يلي :
ستجني تلك الفوائد القيمة
1 . أولى الفوائد العظيمة التي ستجنيها هي الإنجازات الناجحة . وربما يكون هذا النجاح مادياً أو متمثلاً في تحسن يطرأ على علاقتك مع أسرتك أو أصداقئك ومعارفك , أو ربما تصبح أكثر نشاطاً أو تتحسن صحتك , أو حتى تطور خصالك الطبيعية . وكل هذا يتوقف على المعطيات التي تزود عقلك الباطن بها .
2 . أما الفائدة الثانية العظيمة التي ستجنيها مع الإنجازات الناجحة لتحقيق أهدافك فهي السعادة الشخصية , فالحياة أقصر من أن تعيشها في تعاسة , ولكنك لن تحقق السعادة الحقيقية إلا إذا حققت أهدافاً قيمة تحمل التحدي . ولابد أن تعرف أن هناك صلة وثيقة تربط ما بين قدراتك ورغباتك , فإذا كانت رغباتك محدودة فستكون مكاسبك محدودة لأنك لن تحتاج إلى تقدم الصفوف الأولى , وقد قال أوجستين : "السعادة تأتي من تحقيق الرغبات الصحيحة" .
أساليب يمكنك استخدامها لتجني تلك الفوائد القيمة
لماذا يخفق الذين لا يحددون لأنفسهم أهدافاً ؟
لقد قرأت إحاءات توضح أن خمسة من مائة يحققون النجاح المادي , وعند بلوغ سن التقاعد _ 65 عاماً يحقق واحد فقط من هؤلاء المائة الثراء . ويحقق أربعة من المائة الاستقلال المادي , وخمسة من ال 95 الباقين ما زالوا يعملون , وتوفي 26 و 54 من المائة مفلسين تماماً .
والآن أعرف أن هناك طرقاً أخرى لقياس الإنجازات الناجحة , وقد ذكرتها في الفصل الخامس . ولكنني أعرف أيضاً أنه مطلوب تحقيق قدر محدد من النجاح المادي لاكتمال السعادة . ولقد كنت مؤمناً على الدوام بأنه لا يمكن لشخص جائع التفكير في تحقيق الإنجازات الناجحة . لكن ما يمكنه التفكير فيه هو مدى جوعه أو إلى أي مدى من الجوع والبرد تعاني أولاده وزوجته .
وكما قال روسيل كونويل في كتابه الصغير الرائع "أرض الماس" : "الحب هو أعظم هبات الله على الأرض ولكن المحظوظ هو الحبيب الذي يمتلك ثروة" , ولا يمكنني مخالفته الرأي .
ولكن لماذا لم ينجح من المائة سوى خمسة فقط ؟ بسبب الأهداف . فهم يعرفون طريقهم جيداً ويخططون للوصول إلى أهدافهم . ولماذا أخفق 95 من المائة في تحقيق الثراء ؟ لأنهم ليست لديهم أهداف يسعون لتحقيقها . فهم يشبهون السفينة التي تغادر الميناء بلا ربان ولا طاقم ولا جهة , ويسيرون حتى تتحطم السقينة فوق صخور الحياة .
وإذا توقع بعض الناس تحقيق النجاح فلابد أيضاً أن يضعوا لأنفسهم أهدافاً ليحققوها تماماً كما يفعل الأفراد . وإذا لم يفعلوا فسيخفقون مثل الأفراد تماماً . وعلى سبيل المثال في عام 1930 قامت مجموعة دينية صغيرة ببناء مقر كبير مستقل لها في ميسوري , وكان يطلق عليه مبنى الاجتماعات العامة . وكان المكان يتسع للآلاف من الناس , وقد تكلف بناؤه مئات الآلاف من الدولارات , وفي البداية بني بالتبرعات الضئيلة التي تم جمعها من الأعضاء وسط جو قاتم من الإحباط الذي لم تشهده البلاد من قبل , ولكن كيف تحقق هذا الأمر ؟ السبب أن دار العبادة قدمت للناس هدفاً قوياً ملموساً لتحقيقه .
ولكن بعد انتهاء مبنى الاجتماعات العامة ظلت دار العبادة على حالها ولم تتطور , واليوم لم تحقق الزيادة الطبيعية , والسبب ؟ لأنه عقب اكتمال مبنى الاجتماعات العامة لم يجد الناس هدفاً محدداً ملموساً لتحقيقه , فقد أخفقت القيادة في وضع هدف جديد ليجاهد الأعضاء لتحقيقه .
كيف يمكنك استخدام الأهداف لزيادة قوة عقلك الباطن ؟
الرياضي لابد أن يمرن عضلاته ليزيد من قوتها , وكذا عقلك الباطن لابد أن تستخدمه لكي تزيد قوته , وأفضل طريقة لعمل هذا هي أن تحدد له أهدافاً ملموسة ليصل إليها .
وإذا لم تكن تعرف نوعية الأهداف التي تضعها لعقلك الباطن ليصل إليها , فاسمح لي بأن أضعك على أول الطريق .
أولاً , الممتلكات المادية , ربما يكون هدفك شراء منزل جديد أو أثاث جديد أو سيارة أكبر أو خزانة ملابس جديدة أو الحصول على وظيفة أفضل , أو ترقية , أو ضمان مالي . وكل ما تحتاج إليه لتنجح هو أن تختار واحداً أو أكثر من تلك الأهداف .
أو ربما تكون مهتماً بسلامتك البدنية إذ ترغب في التمتع بصحة أفضل أو تفقد الوزن الزائد أو تحظى بذاكرة أقوى أو تركيز أعلى أو القدرة على الاسترخاء أو التخلص من التوتر أو التخلص من بعض العادات السيئة مثل التدخين أو الإفراط في الشراب . إذن يمكنك أن تحصل على ما ترغب إذا وضعت لنفسك هدفاً .
وأخيراً ربما يكون لديك أهداف روحية تحاول الوصول إليها . فربما في علاقة أقوى وأقرب من الله سبحانه وتعالى , والطمأنينة , والهدوء الداخلي , وراحة البال , والتحرر من ذنوب الماضي , والتخلص من الخوف والقلق والحيرة وسعادتك عندما تصبح قدوة لأبنائك وأصدقائك ومعارفك . ومهما كان ما تريد , حدد هدفك وآمن بأنك ستحققه وسيصبح ملكك .
ثلاث صفات يجب توافرها في الأهداف
لابد أن يتسم كل هدف بتلك الصفات الثلاث التالي ذكرها , وإذا افتقر الهدف إلى واحد منها فلن يمكنك تحقيقه :
1 . لابد أن يكون الهدف محدداً وملموساً . وينبغي أن تعرف ما تريد الحصول عليه , قل فحسب : "أود أن أصبح غنياً" مجرد أمنية , إلى أي مدى تريد أن تصبح غنياً ؟ فإذا أردت أن يصبح دخلك خمسين ألفاً أو مائة ألف دولار سنوياً , فحدد الرقم الذي تريده لعقلك الباطن فحسب . ودع له الأمر ليزودك بالأفكار التي تحتاجها لتحقق تلك الرغبة الدفينة بداخلك .
وإذا لم يكن هدفك ملموساً ومحدداً فستجد نفسك في نفس الموقف الذي وقع فيه أعضاء تلك الجماعة الدينية الذين بنوا مبنى الاجتماعات العامة وأخبرتك بقصتهم سالفاً , والذين لم يطورا أو ينموا أنفسهم لأن القيادة لم تمد الأعضاء بهدف محدد مرئي وملموس .
والأهداف غير المحددة وغير الملموسة يستحيل تصورها لأنها غامضة وتجريدية . ولن تلهم تلك الأهداف عقلك الباطن أو تثيره ليقوم بأي عمل من أجلك . وإذا لم تكن في عقلك الباطن واثقاً مما تريد , فإن موقفك لن يسمح لك ببرمجة عقلك الباطن بالإنجازات الناجحة .
فإذا أردت أن تحقق أهدافك بنجاح فتأكد من أنها محدودة وملموسة .
2 . لابد أن يكون هدفاً قابلاً للقياس . وأقصد بهذا أن تكون قادراً على الحكم على تقدمك عن طريق تحقيق هدفك . وربما يكون هدفاً كمياً , إذن فما مقدار ما تريد تحقيقه أو إلى أي مدى تود المضي قدماً ؟
وعلى سبيل المثال ربما يكون هدفك هو ان تصبح رئيساً للشركة التي تعمل بها بغض النظر عن وظيفتك الحالية . وهذا ما فعله رجل أعرفه . فقد ترقى من حجرة البريد ليصبح رئيساً للشركة خلال 16 عاماً لأنه وضع ذلك المنصب هدفاً له .
وبالطبع كان عليه استخدام بعض الأهداف الوسيطة في طريق تحقيقه هدفه النهائي , إلا أنه لم يتخل قط عن هدفه النهائي وهو ان يصبح رئيساً للشركة . ولقد كان عاقداً العزم على تحقيق هذا الهدف وهو ما فعله . وكما أخبرني يوماً ما : "من المهم أن تضع نصب عينيك ما تريد , وأين تريد أن تكون , ولكن ليس أين كنت وأين أصبحت الآن" .
3 . لابد أن يكون هدفك محدداً بوقت . وعندما تضع خططك للوصول إلى هدفك لابد أن تضع لنفسك فترة زمنية محددة معقولة لتحقق هدفك . وإذا لم تفعل فستجد أنك ستواصل تأخير وتأجيل الأمور .
وعلى سبيل المثال إذا خططت لتصبح طبيباً أو محامياً فإنك لن تفعل هذا بين عشية أو ضحاها , وإذا أردت أن تربح مليون دولار فأنت في حاجة إلى فترة زمنية محددة حتى تكمل المهمة بنجاح .
إذن خطط لنجاحك بحرص سنة بسنة وشهراً بشهر ويوماً بيوم أو حتى ساعة بساعة إذا لزم الأمر . وإذا حدث وفاتك أحد المواعيد المحددة لجدولك الزمني فلا تجفل وتترك الأمر . فربما تكون محتاجاً إلى إعادة ضبط جدولك الزمني أو ربما لم تكن واقعياً ومتسرعاً عند وضع جدولك الزمني . والأهم أن تداوم على التحرك في الاتجاه الصحيح والتأكد من أنك لا تحيد عن الطريق الذي يوصلك إلى هدفك .
لماذا تساعدك كتابة أهدافك ؟
قبل أن تدفع نفسك لتضع هدفاً محدداً على الورق , فمن السهل أن تضع لنفسك هدفاً عاماً مثل : "أود أن أصبح غنياً عندما أصل إلى منتصف العمر" فهذا لا يعد هدفاً لأنه مجرد حلم من أحلام اليقظة أو مجرد أمنية , فالهدف يحدد المبلغ الذي تريده في حسابك , على سبيل المثال اكتب مقدار المال الذي تريده في موعد محدد "أود أن أدخر مائة ألف دولار بحلول عيد مولدي الخامس والثلاثين" .
وأنا واثق من أنك قد سمعت شخصاً ما يقول : "أعلم ما أقصد , ولكنني لا استطيع أن أصيغها في كلمات" , فإذا شعرت بالذنب لهذا القول فهذا يعني أنك على ثقة تامة من عدم معرفتك بما تريد أو تقصد , فإذا لم تتمكن من كتابة هدفك ولم تضع لنفسك هدفاً محدداً وملموساً لتبرمج عقلك الباطن به فأنت تغرق في الأمنيات وأحلام اليقظة .
واسمح لي بأن أضع خطة بسيطة إرشادية لمساعدتك لتبدأ في كتابة أهدافك .
خطة إرشادية لمدة عشر سنوات
1 . وظيفتي
أ . ما الدخل السنوي الذي أرغب في تحقيقه ؟
ب . ما المستوى الإداري الذي أود الوصول إليه ؟
ج . ما مقدار المسئولية التي يمكنني تحملها ؟
د . ما مقدار السلطة الذي ترغب في الحصول عليه ؟
ه . ما الصفات التجهيزية التي تساعدك للوصول إلى المنصب الذي تريد ؟
2 . أسرتي
أ . ما المستوى المعيشي الذي تريده لأسرتك ؟
ب . ما نوع المنزل الذي تريده لعائلتك ؟
ج . في أي جزء من المدينة تود أن تعيش ؟
د . كم من المال يمكنك ادخاره من أجل تعليم أولادك ؟
3 . حياتي الإجتماعية
أ . ما نوع الأصدقاء الذين أرغب في الاختلاط بهم ؟
ب . ما الجماعات والنوادي الاجتماعية التي أود الاشتراك بها ؟
ج . ما الموضع القيادي الاجتماعي الذي أرغب في تبوئه ؟
د . ما الأسباب التي تدعوني إلى الانخراط في هذا ؟
هذه مجرد خطة إرشادية بسيطة لتبدأ في كتابة أهدافك ويمكنك إضافة ما تشاء من البنود التي تراها مناسبة وفقاً للموقف والظروف التي تحيط بك وطبقاً لرغباتك .
كيف تجعل هدفك مثيراً وقيماً ؟
إذا أردت الخروج من هوة الملل والخضوع للواقع , فلابد إذن من تحديد هدف مثير وقيم . وإحدى أفضل الطرق لتحقيق هذا هي تصور كل الفوائد التي ستجنيها عندما تحقق هدفك . وعلى سبيل المثال لنقل إنك تود الإقلاع عن التدخين , فبدلاً من استخدام قوة الإرادة أو التفكير في مدى صعوبة الأمر , حفز نفسك بالاستماع إلى كل الأمور الجيدة التي ستجنيها عندما تقلع عن التدخين , وعلى سبيل المثال :
1 . لن تعاني مرة أخرى من ذلك السعال الذي يسببه التدخين .
2 . ستشعر بتحسن مذاق طعامك , وبذلك ستستعيد حاسة التذوق بالإضافة إلى حاسة الشم أيضاً _ .
3 . لن تخاطر بإيذاء الآخرين برائحة نفسك السيئة , وكما كان ابني بوب يقول دائماً : "تقبيل الشخص المدخن يشبه لعق الرماد بلسانك" .
4 . لن تخاطر بالإصابة بضيق الشعب الهوائية أو الربو , والأخطر سرطان الرئة . وقد ثبت أن الجسد يشفى ذاتياً خلال اثنتي عشرة ساعة من آخر سيجارة دخنتها , وعلى الرغم من أن الأمر سيستغرق عدة أشهر قبل أن تعود صحتك لطبيعتها .
5 . لن تخاطر بالاصابة بالشيخوخة المبكرة وتجعدات الوجه . كذلك فإن السيدات المدخنات يصبن بتجعيدات الوجه في سن الخمسين أكثر من غير المدخنات في سن السبعين .
6 . ستدخر ثروة صغيرة خلال عام تكفي لقضاء إجازة رائعة , فعندما تدخن علبتين في اليوم والعلبة ثمنها دولار , إذن ستدخر سنوياً 730 دولاراً وهو مبلغ كبير من المال بالنسبة لي ؟ أترى كم المكاسب التي ستجنيها عندما تقلع عن التدخين .
وهو ما يجعل هدفك مثيراً وقيماً . ويمكنك أيضاً استخدام نفس النظام لوضع أهداف تتعلق بإنقاص الوزن والتحكم في أعصابك أو كسب المزيد من المال , وكل كا تريد . وكلما كان الهدف مثيراً وقيماً , زاد طموحك لتحقيقه , وعمل عقلك الباطن بطريقة أفضل .
لماذا يتعين عليك عدم مناقشة أهدافك مع أي شخص ؟
سبق وناقشت هذه النقطة من قبل , ولكن أود إلقاء المزيد من الضوء على هذا الأسلوب النهن وبتفصيل أكثر . فقد تتسبب مناقشتك لخططك وآمالك مع الآخرين في إحراج شديد لك , وسأضرب لك مثالاً مررت به شخصياً .
في عام 1950 عندما بدأت الحرب الكورية تم توجيه مئات الآلاف من جنود الاحتياط إلى العيادات لفحصهم بدنياً وإعداد تقارير لضمهم للخدمة خلال 30 يوماً , إذا كانو لائقين صحياً .
وقد تم استدعاء صديق لي يعمل مندوب تأمين ليتم إجراء الكشف الطبي عليه في شهر يوليو عام 1950 . وقد قيل لجيري إنه لو كان لائقاً فسيتم إلحاقه بالخدمة خلال 30 يوماً وقد جاء تقريره بأنه يتمتع بصحة ممتازة , لذا أغلق جيري مكتبه وأخبر الجميع بأنه سيلتحق بالجيش , ووجد نفسه يغرق في بحر من حفلات الوداع والهدايا .
ولكن كما حدث عادة في الحكومة تأخر خطاب الاستدعاء ولم يصله وانتظر جيري حتى أغسطس وسبتمبر وأكتوبر , وأخيراً أعاد فتح مكتبه وفي فبراير 1951 وصله خطاب الاستدعاء بعد سبعة أشهر من الموعد المحدد لالتحاقه بالخدمة .
وأنت أيضاً عليك أن تتذكر أن لكل واحد طريقة تفكيره الخاصة للوصل إلى أهدافه , وإذا سألت مائة شخص فإنك ستحصل على مائة رأي مختلف حول الطريقة الصحيحة لتحقيق أهدافك . لذا عندما تناقش أهدافك وخططك مع الآخرين فأنت تربك عقلك وتعرضه لفوضى عارمة , أنت فقط المؤهل الوحيد لمعرفة ما ينبغي أن تتلقاه من عقلك الباطن بناءً على المعلومات والإرشادات التي تلقيتها من عقلك الباطن . "تقدم ولا تخبر أي شخص" , تلك هي النصيحة الغالية التي أقدمها لك .
كيف تركز على هدف واحد ؟
سينصحك مستشارو الاستثمار بضرورة تنوع أنشطتك لتجنب مخاطر الاستثمار في شركة واحدة . وربما تكون هذه الفكرة صحيحة فيما يتعلق بالاستثمار , ولكنها لا تنطبق على موضوعنا هذا . إذن عليك تزويد عقلك الباطن بهدف واحد حتى تستغل كل إمكانياته , لذا ركز على نقطة واحدة ولا تشتت جهدك .
وعندما تركز على هدف واحد تزود به عقلك الباطن فإنك تحقق ما تريد بعد أن تركز كل جهدك وطاقتك لتحقيقه . وكما قال أندرو كارنيجي الثري صاحب مصانع الصلب : "ضع كل البيض في سلة واحدة وراقبه جيداً" . ركز على هدف واحد وستصبح ناجحاً .
لماذا يجب أن تكون أهدافك كبيرة ؟
عندما تحدد هدفاً , فلا تخشى طلب المستحيل , لأنك قد تضطر إلى استخدام أهداف وسيطة كدرجات تصعد عليها لتصل إلى هدفك , وإياك أن تضع لنفسك أهدافاً قريبة المنال , لأن كل ما تتخيله يمكن تحقيقه .
في فترة ما كنت محظوظاً بزيارة الجزء الغربي من ولاية كارولينا الشمالية والمعروفة بأرض السماء , غير أن الأنظار لا تنجذب إليها لمجرد اخضرار جبالها وصفاء بحيراتها والأنهار الجارية بها وسماواتها الزرقاء بل لأنها تحتضن جميع أنواع الصناعات النسيجية والأقمشة والورق والبلاستيك والمطاط والفضل يرجع إلى هواء جبالها العليل .
وهناك قابلت رجلاً يدعى جيم تايلور يعمل مديراً لمصنع وانيسيفيل شمال كارولينا . وهو أحد فروع شركة صناعة المطاط الوطنية المعروفة , كانت هذه أول مرة ألتقي به , وبعد عامين انتقل إلى وظيفة المشرف على نفس المصنع , ولكن كيف تسنى له اعتلاء السلم بهذه السرعة وفي غضون وقت قصير ؟ لنستمع إلى ما قاله جيم عن نفسه :
"حققت أقصى أهدافي بالوصول إلى وظيفة المشرف على المصنع الذي أعمل به , وأعد نفسي بالاستعداد لتولي منصب مدير المصنع بعد أن يتركه المدير الحالي . وعندما انتقلت إلى وظيفة المشرف على المصنع تعلمت جميع واجبات ومسئوليات رئيس العمال , الذي عندما ترك الشركة ليلتحق بعمل في شركة أخرى تم اختياري من بين ثلاثة مشرفي عمال لأرأس القسم , وتمت ترقيتي إلى وظيفة رئيس عمال .
وفي تلك الأثناء كنت كبير رؤساء العمال في قسم الغزل , وكان شغلي الشاغل هو تعلم جميع المهام الرئيسية لرؤساء عمال الأقسام الأخرى .
لم أكن أحاول إدارة عمل زملائي , ولكن لأن قسمي هو الذي يمد الأقسام الأخرى بالمواد الخام المطلوبة ليكملوا المنتج النهائي كان علي أن أعرف كل ما يدور في أقسامهم وليس هذا فحسب , بل أعد نفسي للترقي إلى الوظيفة التالية وهي المدير المراقب . ولكي أحظى بتلك الوظيفة كان علي أن أتعرف على تفاصيل كل وظيفة بالمصنع .
وقد أضافت لي تلك المعلومات الكثير لأن مدير المصنع والمدير المراقب اضطرا إلى السفر معاً إلى أوهايو , وقد كان توم يختارني دائماً من بين كل رؤساء العمال في المصنع لأحل محله في أثناء غيابه .
ومنذ ستة أشهر مضت نقل توم مديراً للفرع الرئيسي للشركة في دايتون وتولى هارولد منصب توم , وتوليت أنا منصبه وأصبحت المدير المراقب .
ولكن لم تمض فترة قصيرة حتى نقل هارولد إلى الغرب الأوسط ليتولى فرعنا في سانت لويس وأصبحت أنا مدير المصنع" .
وسألته : "ما الذي فعلته أيضاً لتعد نفسك لوظيفة مدير المصنع ؟" .
"كما أخبرتك من قبل , أنا دائماً أحاول معرفة جميع التفاصيل المتعلقة بالمصنع عموماً , وتفاصيل عملي وعمل رئيسي وعمل كل فرد في المصنع .
ولكنني فعلت ما هو أكثر , وحيث إنني لم أتخرج في الجامعة فإنني كنت أحضر دورات لتعليم الكبار في حرم جامعة أشيفيل شمال كارولينا أيام الأربعاء وصباح أيام السبت , ومازلت أدرس حتى الآن .
وجميع من في الشركة يعلمون بأمر دراستي في الجامعة لتجسين مستواي التعليمي , لأن الشركة تدفع نصف مصاريف الدراسة , وأعتقد أنهم يعلمون أن أمر إكمال تعليمي هام لي ولهم على حد سواء . ولابد أنه أحدث فرقاً حتى تمت ترقيتي وتجاوزت آخرين يكبرونني بكثير . ولطالما بذلت أقصى جهدي حتى أكون مستعداً للمنصب التالي عندما تكون الشركة مستعدة لمنحه لي فقد كان هذا هو هدفي دائماً" .
وبمجرد أن تضع لنفسك هدفاً وتعرف طريقك فإنه يمكنك أن تفعل مثلما فعل جيم تيلور . قم بما يجب عليك لتحقيق هدفك ولا تدع أي شيء يقف في طريقك , وكما قلك لك مراراً سيمدك عقلك الباطن بنسبة 2% إلهاماً أما 98% فهي تتمثل في الجهد الذي تبذله تماماً مثل جيم .
وقد صادف أن عرفت من خطاب أرسله لي جيم منذ عدة أيام أنه لم يعد مديراً للمصنع في شمال كارولينا , وأنه انتقل إلى أوهايو في مقر قيادة المؤسسة كنائب لرئيس الشركة , ومسئولاً عن الإنتاج في جميع أنحاء الولايات المتحدة . أي أنه يشرف على تسعة مصانع وليس مصنعاً واحداً , وأثق أنه قبل أن يتقاعد سيصل إلى منصب رئيس الشركة والمدير التنفيذي للمؤسسة . كما ترى هذا ما حققته الأهداف وبالمثل فإنها يمكن أن تفيدك أيضاً .
كيف تضع خطتك لتحقق النجاح ؟
قرأت على مر السنين العديد من الخطط الموضوعة للإنجازات الناجحة إلا أن أفضلها على الإطلاق كانت تلك التي وضعها بول جيه . ميير مؤسس ورئيس مجلس إدارة smi الدولية واكو _ تكساس وهو خبير في إلهام الناس بتقديم أفضل ما لديهم , ويطلق السيد ميير على خطته :
* خطة نجاح شخصية تساوي مليون دولار
1 . بلور تفكيرك وحدد الهدف الذي ترغب في تحقيقه , ثم كرس نفسك لتحقيقه دون الحيد عنه مهما كان النقد الموجه لحماسك .
2 . طور خطتك لتحقيق هدفك , وضع مدة زمنية محددة لتحقيقه وخطط لتقدمك بحرص ساعة بساعة ويوماً بيوم وشهراً بشهر , ونظم أنشطتك , وحافظ على حماسك , وهو ما من شأنه تفجير طاقتك .
3 . اجعل رغبتك صادقة فيما يتعلق بما تريده من الحياة , فالرغبة المتأججة هي أعظم حافز لكل إنسان للعمل , لأن الرغبة هي النجاح ترسخ داخل العقل الباطن وهي تخلق بدورها عادة النجاح الدائم .
4 . نم ثقتك بنفسك وقدراتك الخاصة وانخرط في جميع الأنشطة دون أن تسمح لنفسك بمجرد التفكير في إمكانية الهزيمة أو الفشل , وركز على نقاط قوتك بدلاً من التركيز على مواطن ضعفك أو مشاكلك .
5 . العزيمة والإصرار على مواصلة خطتك بغض النظر عن العقبات التي تواجهك أو النقد الموجه إليك أو الظروف المحيطة بك أو أي شيء آخر قد يقوله الناس أو يفكرون فيه أو يفعلونه , اجعل عزيمتك صلبة بالجهد المتواصل والانتباه وتركيز طاقتك , فالفرص لا تدق أبواب أولئك الذين يجلسون في انتظارها بل هي تواتي من يسعون إليها .
ملخص لأهم النقاط التي وردت في هذا الفصل لتتذكره :
1 . أبرز أهدافك المحددة وكرس نفسك لتحقيقها , واحرص على تحديد هدف واحد يعد الأهم بالنسبة لك في الوقت الحاضر .
2 . ضع خطة محددة لتحقيق أهدافك , واكتب تلك الأهداف مع الخطة لتفهمها بلغة سهلة وواضحة وملموسة .
3 . احتفظ داخل عقلك بما يمكنك الحصول عليه وفكر فيه طوال الوقت , وارسم له صورة واستخدم حواسك الخمس ليصطبغ بشخصيتك إذا أمكن .
4 . ازرع هدفك داخل أعماق عقلك الباطن وتذكر انه خلاق ومبدع ولا يهدأ أبداً وهو يمدك بالطرق التي تساعدك على تحقيق أهدافك ورغباتك إذا برمجته عليها .
5 . لا تدع الأفكار تهزمك أو تخيفك أو أن توقفك , وهذا هو الأسواً , بل نم بداخلك الرضا والكبرياء والقدرة على تجاوز جميع العقبات , ولابد أن يكون توجهك هو "الفوز"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.