تعريف مرض الساركويد علمياً يمكن أن تتشكل الأورام الحبيبية التي تظهر عند مرضى الساركويد، في أي عضو أو نسيج في الجسم. وتعد الرئتان هما أول الأماكن التي تصاب غالباً.كما يمكن أن تظهر الأورام الحبيبية أيضاً في العقد اللمفية والجلد والدماغ والنخاع الشوكي والكليتين والعينين. تختفي معظم الأورام الحبيبية، وتشفى في معظم الحالات، في غضون سنتين إلى ثلاث سنوات دون أن يعلم المريض بوجودها أو يفعل أي شيء من أجلها. ولكن هذه الأورام لا تختفي في عدد قليل من الحالات، فيصبح النسيج المصاب متندباً، وتدعى هذه الحالة التليف. يقال عن الساركويد بأنه مرض مزمن أي أنه يستمر طويلاً وذلك عندما تستمر الأورام الحبيبية في التشكل مسببة التليف. أسباب الساركويد يعزى الساركويد إلى استجابة غير طبيعية من الجهاز المناعي، وهو الجزء من الجسم الذي يقاوم العدوى. لا يعلم العلماء حالياً ما الذي يسبب هذه الاستجابة غير الطبيعية من الجهاز المناعي. أعراض الساركويد تختلف أعراض الساركويد باختلاف العضو من الجسم الذي أُصيب بالمرض، كما أن الأعراض، فضلاً عن ذلك، تختلف من مريض إلى آخر. يعاني المرضى عادة من ضيق النفس ومن سعال لا يختفي إذا كانت الرئتان هما المصابتين. أما إذا أُصيبت العينان، فإن الأعراض تتعلق بأجزاء العين التي شملتها الإصابة فقد لا يكون هناك أية أعراض على الإطلاق في بعض الحالات أما في حالات أُخرى فقد يحدث التهاب في العين أو ساد أو زرق أو عمى. ويتميز ساركويد الجلد بوجود بقع مرتفعة أو لويحات على الوجه عادة. وتكون هذه اللويحات ضخمة وأرجوانية اللون أحياناً. كما قد تظهر اللويحات على الأطراف والوجه والردفين أيضاً. يمكن أن تسبب إصابة المفاصل بالساركويد حدوث التهاب المفاصل. والتهاب المفاصل هو التهاب يسبب الألم والتيبس فيها. ومن المفاصل التي تصاب بالساركويد مفاصل الكاحلين والمرفقين والمعصمين، ومفاصل اليدين. علاج الساركويد بما أن الساركويد يمكن أن يختفي من دون معالجة، فقد يكتفي الطبيب بمراقبة المرض وعدم معالجته. يعتمد تحديد لمعالجة على العضو المصاب، ومدى شدة الالتهاب. ويكون هدف المعالجة هو المحافظة على وظيفة العضو وتخفيف الأعراض. تعالج أدوية الستيرويدات القشرية الالتهاب وتوقف تشكل الأورام الحبيبية. ويعد البريدنيزون هو الدواء المستخدم عادة. تؤدي المعالجة بالستيرويدات القشرية إلى التحسن عادة. ولكن الأعراض تعود للظهور بعد وقف المعالجة غالباً. لذلك، قد يكون من الضروري الاستمرار بالمعالجة لسنوات عديدة، ما دام المرض فعالاً في بعض الحالات.