لمحة عامة عن العصى الكهربائية جهاز صغير بحجم كشاف ضوئي (بييل), يعمل على بطارية (عادةً 9 فولت) يوجد داخله دارة الكترونية بسيطة لرفع الجهد إلى قيمة عالية (تتراوح بين 1000 إلى 650,000 فولت) و لكن ليس قيمة الجهد هي المهمة بل قيمة التيار (1.9 ميللي أمبير) الذي يمر خلال جسم الإنسان و الزمن( 2, 5, 10 أو 30 ثانية) الذي يستغرقه مرور ذلك التيار. (طبعا الأرقام المذكورة قد تختلف من جهاز إلى آخر) للأسف يعتبر سعر الجهاز رخيص نسبياً, بسبب بساطة تصنيعه, حيث السعر حوالي ال 10 دولارات. هذا الجهاز له قطبين خارجيين يشكلان طرفي داره مفتوحة عند ملامستهما لجسم الإنسان, يشكل جسم الانسان مقاومة تسمح بإتمام الدارة وبالتالي يشعر الانسان المستهدف بالصعقة الكهربائية . وهذا ما يجعل فكرة إرتداء الأكياس في القدمين وعزل الجسم عن الأرض فكرة غير مجدية و هذه هي الطريقة التي شاع عنها في الوقاية من تأثير تلك الصعقات . غالباً تستعمل هذه العصي لتفريق المظاهرات و الاحتجاجات حيث يتم تصويبها من بعد باتجاه الشخص فيتعرض للصعقة مباشرة . الأضرار الناجمة عن صعقة العصى الكهربائية طبعا الضرر يتحدد بشكل رئيسي بمقدار التيار الذي يمر من خلال الجسم و زمنه, و الطريق الذي يسلكه ذلك التيار من خلال أعضاء الجسم. بعض الأضرار النامجة عن تلك الصدمات الكهربائية: 1- حروق تحت الجلد من الدرجة الثالثة. 2- تصلب العضلات, مما يؤدي إلى عدم القدرة على الحراك لبعض الوقت. 3- توقف القلب . 4- التأثير على الجهاز العصبي و خاصةً الجهاز الذي يتحكم بالرئتين و القلب. يجب التنبيه أنه ليس من الضروري حدوث كل الأعراض التي ذكرت سابقاً, و لكن العرَض الأكثر شيوعاً هو تصلب العضلات و عدم القدرة على الحركة لبعض الوقت (هذا الوقت يمكن أن يكون أقل من دقيقة واحدة و هذا يختلف من شخص إلى آخر). طرق التجنب 1- طبعا أفضل طريقة هي الهروب مِن مَن يحمل هذه العصي. 2- فإن كان لا محالة, امسك أو المس حامل العصى من ذراعه أو ساقه بحيث تنتقل الصعقة من جسد المُستهدف إلى جسد حامل العصى. بهذا سوف يفكر ملياً ذلك الشخص الذي يحمل العصى قبل أن يصعق أي شخص. 3- الماء: حيث يحمل المتظاهرون و خاصة الذين في الصفوف الأمامية زجاجات من الماء (قنينة) و يقومون برش رجال الأمن و من يعمل معهم بالماء, بحيث تبتل العصي الكهربائية التي يحملونها و تبتل أيضا أجسامهم, و هذا يؤدي إلى أن يصعق رجال الأمن أنفسهم عندما يحاولون استخدام ذلك الجهاز. أعتقد أن الطريقتان المذكورتان في الأسفل, صعبتا التطبيق : 4- هناك أقمشة خاصة تباع من قبل شركة أمريكية تمنع انتقال الصعقة إلى جسم الإنسان, و لكن هذه الأقمشة تباع فقط للجيش و قوى الأمن في الدول . و الفكرة هي أن هذه الأقمشة تكون ناقلة للكهرباء, بحيث تكون ناقليتها أفضل من ناقلية جسم الإنسان للكهرباء. عندما توضع العصى الكهربائية على ذلك النوع من القماش, يقوم القماش الناقل بإغلاق الدراة الكهربائية بين قطبي العصى, و بذلك لا تمر الصعقة من خلال جسم الإنسان. 5- يمكن صنع تلك الأقمشة يدوياً, و لكن بالطبع النوعية سوف تكون دون المستوى المطلوب بالإضافة لعاملي الجهد و الوقت اللازم لصنع تلك الأقمشة . ملاحظة: الطرق التي ذكرت أعلاه, قد جربت و أثبتت نجاحها, أما الطريقة الثالثة فاقترحها مهندسو الالكترون بعد التفكير و التأمل بشكل علمي و عملي بنفس الوقت, وجدوا أن الطريقة الثالثة قد تكون فعالة جداً لعدة أسباب: أ- أسهل تطبيقاً و أقل ألماً من الطريقة الثانية ب- سهولة توفير زجاجات الماء ت- رش حملة العصي بالماء لا يمكن أن يُعتبر غير قانوني و لا يمكن أن يُعتبر استخداماً للعنف ث- رش الماء على مستخدمي هذه العصي يجعل الوسط مناسب لانتقال الصعقات الكهربائية بينهم