الرئه السوداء الرئة السوداء اسم لأحد أمراض الرئة، يصيب عمال المناجم مسبباً لهم العجز. ويُسمى هذا المرض أيضًا مرض الرئة الغباري. ويحدث بسبب استنشاق غبار الفحم الحجري لمدة طويلة من الوقت. يُهيِّج غبار الفحم الحجري المتراكم أنسجة الرئة وقد يتلفها. وعلى كل فإن للرئتين نظامًا طبيعيًّا للتنظيف الذاتي، يزيل أكثر من 99% من الغبار. ولذلك فقل أن يظهر مرض الرئة السوداء لدى الأشخاص الذين يعملون في مناجم الفحم الحجري لمدة تقل عن حوالي عشر سنوات. يُشخِّص الأطباء مرض الرئة السوداء بعد عمل الأشعة السينية للصدر. ويظهر المرض في صورتين: صورة بسيطة وصورة معقدة. ويؤثر النوع البسيط على أجزاء صغيرة متفرقة من الرئة، وله أثر قليل على التنفس. أما المعقد فيضر، أو يتلف جزءًا كبيرًا من الرئة. وينتج من التعرض الشديد لغبار الفحم المصحوب بعامل غير معروف، ويُسبب ألمًا شديدًا في الصدر، وضِيقًا في التنفس. وقد يزداد مرض الرئة السوداء سوءًا حتى وإن لم يستمر المصاب في التعرض لغبار الفحم. وقد يُؤدي إلى الإعاقة والوفاة . وليس هناك علاج لمرض الرئة السوداء، ولكن يُمكن الوقاية منه بالسيطرة على الكمية المستنشقة من غبار الفحم الحجري. الرئه البنيه الرئة البُنِّية مرض رئوي يصيب عددًا كبيرًا من عمال مصانع نسيج الأقطان. يسمى هذا المرض أيضًا درن الحلاجين أو السحار القطني، وهو ينتج بسبب استنشاق غبار القطن الموجود في الهواء خلال عملية التصنيع. يحتوي الغبار على ذرات الأوراق الصغيرة التي تحيط بلوزة القطن مع أجزاء أخرى من النبات هذه الذرات هي السبب الرئيس في مرض الرئة البُنِّيَّة. وقد تحدث هذه الحالة أيضًا لاستنشاق أجزاء من نباتات ألياف الكتان والحشائش. وتظهر أعراض هذا المرض بعد شهور أو سنين من تعرُّض العمال لغبار القطن. والأعراض هي قصر في التنفس والشعور بضيق في الصدر مصحوبًا بالسعال في حالات عديدة. وفي البداية، تظهر الأعراض في اليوم الأول بعد العودة إلى العمل من العطلة الأسبوعية أو الإجازة، وقد تمتد الأعراض لتشمل الأسبوع كله. وقد يؤدي التعرض المستمر لغبار القطن إلى فقدان القدرة على التنفس وخصوصًا القدرة على الزفير. يشخِّص الأطباء مرض الرئة البُنِّية من الأعراض التي تظهر على المريض مدة عمله، وكذلك ملاحظة قلة القدرة على التنفس، وذلك بعد التعرض لغبار القطن. وعلى الرغم من اسمه، فإن مرض الرئة البُنِّيَّة لا يسبب تغييراً في لون الرئة. وقد أصبح مرض الرئة البُنِّية أقل انتشاراً في الفترة الأخيرة، وذلك بسبب التقدم العلمي في صناعة النسيج.