المراق أو الشرسفية هو اعتقاد أن الفرد يعانى من مرض خطير برغم عدم وجوده . ينشأ هذا الخوف نتيجة سوء تفسير الأعراض و الوظائف الجسمانية . مراق هى كلمة مشتقة من الكلمة الطبية "المرق" "hypochondriasis" ويعكس شيوع الشكاوى العضوية . معلومات إحصائية نسبة شيوع المرض 15% من جميع المرضى . يتساوى فى ذلك الرجال و السيدات . يحدث فى كل الأعمار لكن أعلى معدلاته فى الثلاثينات فى الرجال و الأربعينات فى السيدات . العوامل المسببة عوامل نفسية : بحسب علم قوانين النفس فإنه محاولة لقمع الغضب تجاه الآخرين و تحويله إلى شكاوى عضوية أو هو عقاب للنفس على الدوافع الغير مقبولة نتيجة الشعور بالذنب. وفقاً للنظرية المعرفية فإن المراق يعكس سوء تفسير للأعراض الجسدية فهؤلاء المرضى يبالغون فى أحاسيسهم الجسدية و درجة تحملهم قليلة للإحساس بعدم الراحة ، فمثلاً : ما يعتبره الناس ضغط فى البطن يعتبره هؤلاء ألم فى البطن . عوامل سلوكية : أما النظرية السلوكية فترى أن المراق هو رغبة فى لعب دور المريض نتيجة لتعرضه لمشاكل لا يستطيع حلها . لعب دور المريض يمثل هروب يسمح للمريض بالإستثناء من الأشياء الإجبارية المؤلمة . نظرية أخرى ترى أن المراق صورة مختلفة من أمراض نفسية أخرى أهمها القلق و الإكتئاب . الخصائص وفقاً للدليل التشخيصى و الإحصائى المعدل الرابع dsmiv الإنشغال بمخاوف من وجود مرض خطير مبنى على سوء تفسير الأعراض الجسمانية . يبقى الإنشغال بالرغم من التقييم الطبى المناسب و محاولات الطمأنة . الإعتقاد فى الخاصية (أ) ليس له شدة ضلالية ( كما هو الحال فى الإضطراب التوهمى ، النوع الجسدى ) و ليس قاصراً على المظهر ( مثل اضطراب تشوه شكل الجسم ) . يُسبب الإنشغال اضطراب الوظائف الإجتماعية و المهنية . مدة الإضطراب على الأقل 6 شهور . لا يمكن تفسير الإنشغال بإضطراب قلق معمم ، وسواس قهرى ، نوبة اكتئاب ، قلق الإنفصال أو أى اضطراب جسدى آخر . حدد إذا كان : مع وجود بصيرة ضعيفة : فى معظم الوقت من النوبة الحالية ، الشخص لا يشعر أن إنشغاله بوجود مرض خطير زائد عن الحد أو غير معقول . الخصائص الإكلينيكية مرضى المراق يعتقدون فى إصابتهم بمرض خطير و لا يمكن إقناعهم بالعكس بالرغم من نفى التحاليل و الفحوصات لذلك ، غالباً ما يصاحبه أعراض قلق و اكتئاب . التشخيص المفارق لابد نفى وجود مرض عضوى . الإكتئاب مرضى الإكتئاب يكون لهم شكاوى جسدية لكن أعراض الإكتئاب الأخرى تكون موجودة . اضطراب الجسدنة : عدة شكاوى غير واضحة يبدأ قبل سن ال 30 سنة ، كما أن غالبية المرضى من السيدات . ضلالات جسدية : كما فى حالات الفصام و الإإضطراب التوهمى لكن يُفرق بينهم أن الضلالات تكون ثابتة غير قابلة للتغيير ، بالإضافة لوجود أعراض ذهانية أخرى . المسار المرض مزمن مع حدوث فترات تزيد فيها الأعراض و فترات أقل أعراضاً . العلاج العقاقير : تستخدم فى حالات الإكتئاب و القلق . العلاج النفسى علاج سلوكى معرفى . علاج نفسى تحليلى لزيادة الإستبصار . اضطراب تشوه شكل الجسم تشوه شكل الجسم يعتقد المرضى بإضطراب تشوه شكل الجسم بوجود عيب فى شكلهم الخارجى سواء كله أو جزء منه بالرغم من خلوهم من أى عيب . هذا المرض تعرف عليه إميل كربلين (emil kraeplin) منذ أكثر من مائة عام وسماه "dysmorphophobia" و اعتبره نوع من العصاب القهرى . سماه بيير جانيت "piere janet" وسواس الخجل من الجسم و كما هو مشهور عن الرجل الذى كان مشغولاً بأنفه . فيما يلى لغى الدليل التشخيصى و الإحصائى المعدل الرابع (dsmiv) كلمة " dysmorphophobia " لأنه ينطوى على سلوك التحاشى الذى يتسم به إضطراب الرهاب و استبدله ب "اضطراب تشوه شكل الجسم" . معلومات إحصائية لم يُدرس المرض بصورة كافية لأن معظم المرضى يلجاون لأطباء الأمراض الجلدية ، الباطنية أو أطباء التجميل بدلاً من الأطباء النفسيين . المعلومات المتوفرة تُظهر أنه يبدأ ما بين 15-30 سنة و السيدات أكثر قليلاً من الرجال . العوامل المسببة عوامل نفسية : صراع لاواعى يرتبط بجزء الجسم الذى يُشعر المريض بوجود نقص فيه . يشمل الحيل الدفاعية النفسية الآتية : القمع ، الإسقاط ، الترميز . عوامل بيولوجية : الإستجابة للعقاقير التى ترفع مادة السيروتونين تشير إلى احتمال أن يكون له دور فى المرض .
الخصائص وفقاً للدليل التشخيصى و الإحصائى المعدل الرابع dsmiv الإنشغال بوجود نقص متخيل فى المظهر فى حالة وجود عيب بسيط ، فإن انشغال الفرد يكون مبالغ فيه . يُسبب الإنشغال اضطراب الوظائف الإجتماعية و المهنية . الإنشغال لا يمكن تفسيره بأى مرض نفسى آخر مثل ( الإنشغال بشكل الجسم و الحجم فى مرض فقر الشهية العصبي) .
التشخيص المفارق اضطراب صورة الجسم يحدث فى " مرض فقر الشهية العصبي" . اضطراب الهوية الجنسية ، بعض أنواع تلف المخ . الضلالات الجسدية : تكون ثابتة و غير قابلة للتغيير ، وعندئذ يكون التشخيص اضطراب توهمى ، النمط الجسدى . المسار بداية المرض غالباً تكون تدريجية ، درجة الإهتمام بالمشكلة تزيد أحياناً و تقل فى أحياناً أخرى ، بالرغم من أن الإضطراب مزمن إذا تُرك بدون علاج .
العلاج محاولة علاج اضطراب تشوه شكل الجسم بالجراحة أو بواسطة أطباء الجلدية أو الأسنان أو أى إجراءات طبية أخرى لتصليح العيب المتخيل لا تُحرز أى نجاح . العقاقير التى ترفع نسبة السيروتونين مثل كلو ميبر امين أو فلوكستين تُقلل الأعراض فى 50% من الحالات . يجب علاج أى أمراض نفسية مصاحبة . العلاج النفسى: يُستخدم لمحاولة كشف الصراع المرتبط بالأعراض و الإحساس بالدونية