جهاز صغير يفتح الأمل لمرضى شلل الأطراف نجح الطبيب المصري محمد جمال عمار استشاري جراحة العظام بمستشفى شبين الكوم التعليمي في ابتكار جهازا جديدا يعالج شلل الأطراف في ثلاثة أشهر فقط، وقد قام هذا الطبيب بتجربة هذا الجهاز الذي ابتكره على نفسه أولا، حيث أنه هو شخصياً يعانى من الشلل ، وقد شفي تماما ، ليقدم للمصابين بهذا المرض أملاً جديداً في الشفاء، وليمنحهم الفرصة ليمارسوا حياتهم الطبيعية وهم أسوياء، حيث تم تطبيق التجربة باستخدام الجهاز في علاج 100 حالة وتحقق لهم الشفاء بنسبة 100%. وأوضح المبتكر أن فكرة الجهاز تقوم على أن عكس الشلل هو الحركة، والحركة بالطبع تحتاج إلى طاقة فكان لابد من التوصل إلى إمداد الجزء المصاب بطاقة حركة تكون بديلاً عن العضلات، مشيراً إلى أنه ظل لسنوات يجرب الجهاز المزود بعدة تروس وزنبركات تعطي حركة انقباضية، تشبه العضلات يمكن للطبيب والمريض أيضاً التحكم فيها بسهولة، وسوف يتمكن المريض من التعامل مع الجهاز بمفرده عقب خروجه من المستشفى. وكان شلل الأطفال الذي أصاب د. عمار وهو لم يكمل عامه الأول هو الدافع وراء التحاقه بكلية الطب رافضا نظرات الشفقة ليتخصص في جراحة العظام ولينجح بالفعل في قهر المرض الذي أصابه، ومن ثم اختراع جهاز يقضي على معاناة الآلاف من شلل الأطفال، وبالفعل نجح في ذلك التحدي. ويعمل الدكتور المصري محمد جمال عمار كاستشاري أمراض عظام، وهو حاصل على زمالة الكلية الملكية للجراحين في إنجلترا ويرأس وحدة علاج شلل الأطراف وتشوهات العظام بالمستشفى. ويعد الجهاز الأطراف اسما جامعا لعدد من الأمراض من أشهرها شلل الأطفال الذي يصيب الأطفال من عمر سنة إلى سنتين ، إلى جانب الشلل الدماغي الذي يصيب الأطفال عند الولادة بسبب عدد من المشاكل منها نزيف الدماغ . ميكانيكية وهو مكون من صندوق صغير يحتوي على تروس تعطي حركة بقوة متزايدة تشبه حركة انقباض العضلات، ويتم تركيبة داخل الجسم ليحل مكان العضلات المصابة بالشلل ويعوضها تماما . وهناك استخدامان للتقنية الجديدة: الأول هو إصلاح التشوهات بالمفاصل الناتجة عن عدم توازن القوى حول المفصل في الطرف المصاب بالشلل، بمعنى انه يتم تركيب الجهاز جراحيا حول المفصل المشوه، وبتشغيل الجهاز لمدة تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر حسب حالة المرض، ويتم إصلاح التشوه الموجود في المفصل. والاستخدام الثاني يأتي تالية لعملية إصلاح التشوه وفيه يتم تركيب الجهاز خارجيا حول المفصل المصاب لتعويض الحكة المفقودة وتصل نسبة الشفاء إلى نحو مائة في المائة للفئة العمرية الأقل من ثلاثين عاما، بينما تقل بعد سن الأربعين بسبب الضعف العام في العضلات وتصلب الشرايين. 2-ابتكار لعلاج اورام الكبد بدون جراحه نجح الدكتور أحمد الدري أستاذ الأشعة المتداخلة رئيس وحدة العلاج بالتردد الحراري بطب عين شمس لأول مرة في الشرق الأوسط والعالم العربي في علاج كل الحالات التي وردت إلي الوحدة بطريقة التردد الحراري المأمونة وبلا أي عملية جراحية. يقول الدكتور الدري: "إن طريقة التردد الحراري تتضمن إدخال إبرة عن طريق الجلد وبلا أي فتحات جراحية ويتم توجيه الإبرة إلي الورم بالأشعة مع تسخين طرفها بالتيار الكهربائي وتتولي الإبرة الساخنة تدمير كافة الخلايا السرطانية المحيطة بها دون تأثير علي خلايا الكبد السليمة". وأرجع الإصابة بالأورام الكبدية إلى التشمع الكبدي الكحولي والذي يشكل من 70% إلى 90% من أصل حالات الإصابة بالأورام الكبدية، إلتهاب الكبد الفيروسي "c " و "b "، إلتهاب الكبد المناعي المزمن، الأمراض الكبدية المزمنة الأكثر شيوعاً والناتجة عن صباغ دموي ناتج عن زيادة امتصاص الحديد في المعي الدقيق نقص في / ألفا - انتيتريبسنا / البرفيرية الجلدية الآجلة". وأضاف د. الدري: "الطريقة الجديدة كانت نتاج رحلة علمية طويلة ومتابعة لأحدث ما توصل إليه علماء الغرب، وهي لا تؤدي إلى أية مضاعفات خطيرة كالتي قد يسببها العمل الجراحي". والدكتور أحمد الدري عشق مهنة الطب واختار لنفسه أن تكون خطاه في رحاب هذه المهنة الإنسانية علي سلم التفوق دائما وكانت الخطوة الأولي يوم حصوله علي بكالوريوس الطب والجراحة بتقدير جيد جدا من طب جامعة عين شمس سنة 1976 ثم تابع المشوار بالحصول علي الماجستير 1980 والدكتوراة سنة 1986 وعين في سلك هيئة التدريس بطب عين شمس حتى وصل إلي درجة أستاذ في علاج الجهاز الهضمي والكبد في سنة 1983 عين مديرا لوحدة الأشعة التداخلية بمستشفيات عين شمس والتي كانت تقوم بعمل قساطر الشرايين التداخلية وتوسيع الشرايين بالبالون وإخراج الحصوات بدون جراحة وتوسيع القنوات المرارية وعلاج الأورام وعلي مدي عشرين عاما كان همه الأكبر النجاح في علاج الأورام الكبدية بدون جراحة وجند لذلك أبحاثه التي تضمها له المكتبة الطبية أو تناقش في المؤتمرات العالمية وأحدثها بحث نوقش في المؤتمر الدولي الرابع لعلاج سرطانات الكبد وتم البحث بالاشتراك مع د. طلعت الصيفي وكيل معهد الكبد بالمنوفية وقد عقد المؤتمر في هونج كونج في 20 ديسمبر الماضي وتناول البحث نتائج أحدث وسائل علاج أمراض الكبد المستعصية.. وتقديرا لدوره الريادي كرمته نقابة الأطباء المصرية ومنحته لقب الطبيب المثالي. علي المستوي العالمي يشغل الدكتور أحمد الدري عضوية الجمعية الأمريكية للأشعة وعضوية الجمعية الدولية للأوعية الدموية وعضوية الجمعية الأوروبية للأشعة التداخلية. له مدرسة من طلاب الدراسات العليا أشرف علي رسائلها للحصول علي الماجستير والدكتوراه تخصصت في سرطانات الكبد وأمراض الكبد المستعصية وقد كرست جميعها لقهر الأمراض الكبدية وتيسير سبل العلاج الشافي لها. ابتكر الدكتور محمد مصباح عبد الحميد عبد العزيز مضخة ميكانيكية لضبط الدورة الدموية داخل الوريد البابى الكبدي ومنع نزيف دوالي المريء وحصل على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع المصري. 3-لمنع نزيف دوالي المريء مضخة لضبط الدورة الدموية داخل الوريد البابى الكبدي يتعلق هذا الاختراع بمضخة ميكانيكية تزرع بتجويف البطن بحيث تتصل بالوريد البابى الكبدي (الذى يتم تقسيمه إلى جزأين) عن طريق اثنين من الأوعية الدموية المصنعة. تقوم هذه المضخة باستقبال الدم القادم من اتجاه الجهاز الهضمي لتعيد ضخه داخل الكبد بهدف التحكم في سريان الدم، وبالتالي يتم ضبط الضغط الدموي داخل الوريد البابى الكبدي مما يمنع نزيف دوالي المريء. ويتم إدارة المضخة بواسطة الحجاب الحاجز دون الحاجة لاستخدام مصدر من خارج الجسم. والمريء هو الأنبوبة أو القصبة الممتدة من البلعوم وحتى المعدة ويمر فيها الطعام أثناء البلع بسرعة ليصل إلى المعدة، وفي مرض دوالي المريء تبرز أوردة في جدار المريء في الجزء الأسفل منه فإذا ما حصل تمزق يحصل نزيف دموي حاد عبر الفم ممكن أن يؤدي للوفاة إذا لم يتم سرعة علاجه. وتعتبر دوالي المريء من أحد أهم أسباب القيء الدموي وخاصة في البلاد التي تنتشر فيها أمراض الكبد والبلهارسيا وينتج عن زيادة ضغط الدم داخل الوريد البابي الكبدي نتيجة لانسداد مجرى الوريد مهما كانت الأسباب مما ينتج عنه سريان الدم في قنوات جانبيه لتخطى تلك السدة وهنا يتم تحويل مجرى الدم من الوريد البابي الكبدي إلى الدورة الدموية العامة، وقد ينتج عن ذلك نزيفا حادا.. وهذا كان الدافع وراء هذا الابتكار.