هو مرض يصيب الأطفال وتبدأ أعراضه عادة من سن 5 سنوات أو أكبر وإن كان البعض تبدأ يعانى من أعراض من سن أصغر بكثير. وهو مرض يؤثر تأثيرا شديدا على حياة الطفل والمراهق ودراسته وسلوكياته وعلاقاته. وهو مرض منتشر جدا حيث لا تقل نسبه الأصابه عن 1-2 % وأن أظهرت بعض الدراسات الأمريكيه نسب أصابه تصل الى 6 %. وحتى عند نسبه 1-2 % فهو يعتبر مرض شائع. فإذا أخذنا متوسط 1,5 % فأن مدرسه تعداد طلابها 1000 طالب سيكون بها على الأقل 15 طالب يعانون من هذا المرض.
الأعراض: يصف أسف المرض بعض أعراضه وليس كلها. من أهم الأعراض:
1- قصر زمن التركيز للطفل مما يرى أنه ضعف في التركيز. لا يستطيع الطفل التركيز في أي لعبه يلعبها أكثر من ثوان أو دقائق قليله ثم يتركها للعبه أخرى وهكذا. قد يرى البعض أن الطفل سريع الملل ولكن السبب عادة هو أنه يفقد تركيزه سريعا. وقد يحاول الطفل لهذا السبب أن يأخذ لعب الأخرين ويلعب بها وقد يكون لعبه غير منظم وقد يتلف لعبه بسهوله. وإذا لعب الطفل مع الأخرين لعبه جماعيه فهو سريعا ما يفقدهم الرغبه في اللعب معه لأفساده اللعب وعدم قدرته على التعاون معهم. ويؤثر ضعف التركيز على تحصيل الطفل والمراهق الدراسي. قد يظهر هذا بمجرد بدء الطفل في الدراسه وقد لا يظهر حتى تصبح الدراسه أكثر صعوبه وفي أحتياج للتركيز لمدد أطول. عندها يبدأ الطفل في التأخر في الدراسه. في الحالات الشديده قد لا يستطيع الطفل تعلم القراءه والكتابه.
2- كثره الحركه: يلاحظ الأهل والمدرسون أن الطفل لا يستطيع الأستقرار في مكانه أو الجلوس على نفس الكرسي لمدد طويله بعكس أقرانه. ويلاحظ هذا المدرسون أكثر بطبيعة الحال لأنهم ينتظرون من الطفل السكون في الفصل وهو لا يستطيع. وهو كثير الكلام مع الأخرين ووجوده يؤدي الى أرتباك الفصل بصفه عامه والى عدم النظام.
3- سرعة الأنفعال والعنف الشديد: وسرعه الأنفعال تكون لأتفه الأسباب ويكون الأنفعال شديدا ويمتد لفترات طويله بدون سبب كافي. وكثيرا ما يتشاطر هذا الطفل في المدرسه ويكون عنيفا في شجاره وكذلك في المنزل. وهذا السلوك كثيرا ما يفقد الطفل أصدقاءه ويسئ علاقاته مع أخوانه ووالديه في المنزل. أستمرار هذا السلوك يؤدي بالطفل الى مشاكل أكبر عندما يكبر وتكون نتائج شجاره وعنفه أشد. وكثيرا ما يستمر هذا العنف وسرعة الأنفعال في الكبر وتسبب مشاكل عائليه وزوجيه ومشاكل تعرضه لطائله القانون والسجن أحيانا.
4- تقل عند هؤلاء الاطفال القدره على تقدير وتوقع المخاطر فيقومون بأفعال خطره تعرضهم وأخرين للأصابات المتكرره. ذلك كالقفز من أماكن مرتفعه أو تسلقها الخ. قد يستغل أقرانه وزملائه هذه الخاصيه فيدفعوه ويحفزوه لفعل أفعال خطره أو مخالفه للقانون.
5- قد يصبح الطفل غير مرغوب فيه وقد يكون أصدقاءه معظمهم من زوي السلوكيات الغير سليمه مما يزيد من مشاكله.
6- يقل نوم الطفل والمراهق فلا ينام إلا في ساعه متأخره من الليل ثم ينام عدد صغير من الساعات فقط قبل أن يستيقظ ثانيه ليبدأ نفس نوغ السلوك.
7- كلما كبر سن الطفل كلما زادت مشاكله السلوكيه وتأخره الدراسى والعنف. يمكن لكثرة الحركه أن تقل مع السن ولكن غالبا على حساب زيادة العنف.
من أكثر الأشياء التي وجد أنها تكون من مسببات هذا المرض هو تدخين الأم أثناء الحمل وأيضا تناول الكحوليات أثناء الحمل. ولحسن الحظ أن معظم الأطفال يشفون من هذا المرض بحلون سن 18-20 عام ولكن البعض تستمر الأعراض معه معظم حياته وهم القله.
التشخيص: يلزم وجود الأعراض السابقه لتشخيص مرض ضعف التركيز وزيادة الحركه adhd وإن كانت لا تلزم كلها. وهناك مرضى يعانون من ضعف التركيز فقط والقليل من المشاكل الأخرى وهؤلاء يسمون add أي مرض ضعف التركيز.
العلاج: ينتج هذا المرض عن نقص مادة الدوبامين والأدرينالين في الفص الأمامي من المخ ولذلك فإن علاجه يكون عن طريق الأدويه التي تزيد هذه المواد في المخ. وغالبا ما يستجيب المريض للعلاج وتقل حركته ويزيد تركيزه. ومن المفارقات أن من الأدويه التي تستعمل بفاعليه عاليه في هذه الحالات الأدويه المنبهه مثل الميثيل فينيدات والدكسأمفيتامين. وتفيد أيضا بعض مضاضات الأكتئاب وهناك دواء جديد فعال جدا أسمه أتموكستين (أستراتيرا)
وللأسف فأن الأطفال الذين يعانون من هذا المرض معرضين أكثر من غيرهم للأصابه بألاكتئاب النفسي حيث تصل نسبه الأكتئاب فيهم الى 15-20 % ويحتاج هذا الأكتئاب للعلاج بمضادات الأكتئاب.
إن هذا مرض خطير في تأثيره على حياة الطفل وسلوكياته ودراستة وكذلك الأسره. وتأثير هذا المرض عليه يستمر لسنوات عديده وربما طوال حياته. لذلك لا يجب أن يهمل في تشخيصه أو علاجه.