الحصبة الالمانية الأعراض والمضاعفات: تنتقل العدوى بمخالطة المريض بواسطة الرذاذ وتظهر الأعراض بعد فترة حضانة من اسبوعين الى ثلاثة أسابيع . فيظهر ارتفاع بسيط فى درجة الحرارة ولا توجد أعراض التهاب الأغشية المخاطية فى الفم والأنف والعينين بعكس الحصبة العادية ، ويظهر الطفح فى اليوم الثالث وهو طفح بسيط وليس غزيرا ويختفى بعد يومين أو ثلاثة أيام ويصحب ذلك ورم مثل الحمصة . خلف الأذن ( وهو تورم فى العقدة الليمفاوية فى هذة المنطقة ) ولا توجد أى مضاعفات ذات بال لهذا المرض بعكس الحصبة العادية ومضاعفاتها الكثيرة ولكن خطورة الحصبة الألمانية ليست على الأطفال ولكنها شديدة الخطورة على الأمهات الحوامل اذا أن الفيروس لديه القدرة على مهاجمة الجنين فيولد الطفل مصابا بتشوهات خلقية مثل عتامة فى عدسة العين او تخلف عقلى أو صغر حجم الرأس أو صمم أو عيب خلقى فى تكوين حجرات القلب ولهذا السبب فان السيدة الحامل التى تصاب بهذا المرض لها الحق القانونى فى الاجهاض . الوقاية : وقديما كانت الأمهات يأخذن بناتهن لمخالطة المريض بالحصبة الألمانية حتى يصبن بالعدوى فى طفولتهن ، وبذلك تصبح لديهن الحصانة ضد هذا المرض فى الكبر وهو ما كان يطلق عليه ( حفلة حصبة ) وقد أنقرض هذا التقليد فى السنوات الأخيرة بعد اكتشاف الطعم الواقى ضد الحصبة الألمانية وهو موجود فى الصيدليات على شكل طعم ثلاثى المفعول ( الحصبة ,الحصبة الألمانية والغدة النكافية ) . الحصبة كان هذا المرض مضاعفاته قديما من أهم أسباب وفيات الأطفال ومع ظهور المضادات الحيوية والتحصين باللقاح الواقى أمكن السيطرة على المضاعفات ومنع المرض من الانتشار بشكل وبائى . الأعراض : ارتفاع حاد فى درجة الحرارة لمدة خمسة أيام مع دموع سائلة باستمرار وزكام مستمر وعطس وسعال ثم تنخفض الحرارة فجأةويظهر الطفح الأحمر المميزعلى جلد الطفل وقد يشك الطبيب فى المرض قبل يومين أو ثلاثة من ظهوره عندما يرى حبيبات رملية الشكل داخل الفم أمام الضروس الخلفية أولا ثم تنتشر داخل الفم كله ، وطفح الحصبة شكلة مميز حيث يظهر على شكل بقع حمراء سرعان ما تتصل بعضها ببعض ويصبح لونها داكنا بعد فترة ، وهى تظهر أولا على الوجه وخلف الأذنين ثم تنتشر على الصدر والبطن ، وفى النهاية تمتد الى الأطراف ويستمر الطفح من أربعة الى سبعة أيام ثم يختفى على شكل ذرات شبيه بالردة وتبقى بقع بنية اللون على الجسم بضعة أيام بعد زوال الطفح وشفاء الطفل . ولهذا المرض مضاعفات كثيرة لعل أهمها التهاب الأذن الوسطى والنزلات الشعبية والنزلات المعوية وبعض الحالات القليلة قد يحدث التهاب سحائى وهو أخطر المضاعفات . الوقاية : تم اكتشاف الطعم الوقائى من هذا المرض فى السبعينات وكنتيجة لاستعمال هذا الطعم أمكن حماية عدد كبير من الأطفال من الاصابة بهذا المرض ، ويتسائل الكثير من الأهل عن فاعلية الطعم ، والاجابة أن فاعلية الطعم جيدة جدا ونسبة فشله محدودة تماما ، ولذلك فنحن نهتم باعطاء هذا الطعم من سن تسعة أشهر الى اثنى عشر شهرا ، وهناك طعم آخر يحتوى على الحصبة والحصبة الألمانية والغدة النكافية واذا حدث – لا قدر الله – أن أصيب الطفل بالمرض فالواجب هو عرضه على الطبيب فورا فهو الأقدر على علاجه و حمايته من المضاعفات .