فيما يستعد الصحافي المصري عبدالله كمال رئيس تحرير "روز اليوسف" السابق لإصدار كتاب من 1000 صفحة من الأسرار التي توفرت له بحكم موقعه بعنوان "كيف انتهى عصر مبارك".. أمر النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بالتحقيق في البلاغ الذي قدمه ضد مؤسسة الأهرام وبوابة جريدة الوفد وخمسة صحافيين بينهم مترجم، اتهموه بالعمل جاسوساً لدى الموساد الإسرائيلي. وتبدأ نيابة وسط القاهرة التحقيق بالاستماع إلى أقوال كمال السبت 17 سبتمبر/أيلول الجاري في البلاغ الذي اتهم فيه لبيب السباعي رئيس مجلس إدارة الاهرام وصحافياً في بوابة الوفد بالسب والقذف والتشهير عن طريق النشر العلني في المواقع علي شبكه الانترنت. وشمل الاتهام صحافيين اثنين آخرين وموظفاً سابقاً في كل من المركز الأكاديمي الإسرائيلي ومكتبة المعبد اليهودي بالظاهر، ويعمل حالياً مترجماً للغة العبرية في صحيفة "روزاليوسف". وقالت المحامية أميره بهي الدين في البلاغ الذي تقدمت به نيابة عن عبدالله كمال إن المترجم "لفق في حقه ما قال إنها وثيقة لا وجود لها، وادعى من خلال وقائع كاذبة ومختلقة ومصطنعة أنه عمل جاسوساً لدى الموساد، وأنه كان يتلقى التعليمات من جهاز المخابرات الإسرائيلي لكي يكتب ضد كل من حركتي حماس وحزب الله". وذكر كمال في بلاغه وفق ما جاء على موقعه في الإنترنت أن المترجم "أدين في القضية رقم 1395-76520-2004 جنايات السيدة زينب بالسجن ثلاث سنوات، وأنه صاحب تاريخ في هذا المجال ووثيق الصلة والعلاقات مع الإسرائيليين وعمل معهم، وزار إسرائيل في عام 1995، وأن كل ما ادعاه عليه هو محض تلفيق وتزوير". ويعتبر كمال من أبرز رؤساء تحرير الصحف الحكومية المصرية في عهد الرئيس السابق وكان قريباً من مؤسسة صناعة القرار في تلك الفترة، ما يعطي أهمية لكتابه المرتقب والذي سيكون أول تأريخ للأحداث التي أوصلت مبارك إلى التنحي. ويتصدر موقعه على الإنترنت إعلان عن الكتاب.