كتب احمد موافى ... اتهم “هيئة الدفاع عن المتهمين” الشاهد التاسع اللواء حسن عبدالحميد مساعد وزير الداخلية لقطاع قوات الامن والتدريب ، بوجود خلافات شخصية بينه وبين وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي وان شهادته جاءت علي هذا الاساس . الأمر الذي رفضته هيئة المحكمة بشدة نظراً لما فيه تجريح للحياة الشخصية للشهود ، وعقب انتهاء الجلسة سارع الأمن بحماية الشاهد خشية من الاعتداء عليه من قبل المتواجدين بالقاعة. وجاء في شهادة اللواء حسن عبدالحميد ان العادلي اجتمع بقياداته يوم 27 يناير وأمر باستخدام “اقصي ” درجات القوة مع المتظاهرين المتواجدين في ” ميدان التحرير” وان مساعد الوزير لا يمكن مخالفة هذه الاوامر . ادي ذلك الي تذمر المدعين بالحق المدني ، كما شهدت الجلسة الاخيرة من وقائع جلسات اليوم حوار يبدو انه “هام” بين الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونجليه علاء وجمال . اوأعقب ذلك حوار بين علاء مبارك واللواء عبدالعزيز محمد الفرماوي مدير امن مدينة السادس من اكتوبر سابقاً ، ومساعد الوزير الاسبق ، ولم ينقطع الحديث الا بعد دخول هيئة المحكمة لإستكمال مناقشة هيئة الدفاع عن المتهمين لشاهد الإثبات التاسع اللواء حسن عبدالحميد. جدير بالذكر ان العادلي وهو “مطأطأ” الرأس وانتظر خارج الغرفة ليسير خلف مبارك ونجليه ودار حديث بينه وبين احد القيادات الامنية بالداخل ثم انتظر لحين خروج مساعديه الثمانية ووقف بالخارج ليتحدث معهم لفترة ، ثم اغلق باب قفص الاتهام ولم يتسني للمتواجدين مشاهدة ما يحدث بالداخل . كشف الشاهد التاسع اللواء حسن عبد الحميد مساعد وزير الداخلية لقطاع قوات الامن والتدريب ،عن تفاصيل الاجتماع الذى دار بين القيادات الأمنية بالداخلية يوم 27 يناير الماضى، وأكد أن العادلى سأل أحمد رمزى خلال الاجتماع قائلا: "هاتقدر تسد يا رمزى"، فأجاب رمزى: "أيوه هاسد ياريس" ، ليسأله العادلى مرة أخرى: "هاتعمل إيه يعنى هاتطبق الخطة 100"، فأجاب رمزى: "أيوه ياريس هاطبقها وأطبق اللى أكبر منها كمان". وأوضح الشاهد التاسع أن الخطة 100 هى الخطة التى يتم استخدامها فى حالة الطوارئ القصوى وحالة الشغب العام، وهى الحالة القصوى للأمن المركزى، مؤكدا أنه(الشاهد) خلال الاجتماع اعترض على تنفيذ تلك الخطة نظرا للأعداد الغفيرة للمواطنين التى انتشرت فى الشوارع، والتى لن يجدى نفعا معها التعامل بعنف، مؤكدا لهم أن تلك الخطة سوف تفشل فى السيطرة على الأحداث، إلا أن العادلى رفض اقتراحه وقرر نقله من منصبه لاعتراضه على الخطة التى سوف يستخدمونها. وأثناء استكمال الشاهد التاسع الإدلاء بشهادته، وقعت مشادات بين المدعين بالحق المدنى وهيئة المحكمة، بعد أن اعترض خالد أبو بكر المحامى على عدم تسجيل كلمة الشاهد حول ما جاء باجتماع وزارة الداخلية، وعدم تدوين كلمة "هاتسد يا رمزى " فى محضر جلسة المحكمة، موضحا أنه سوف يستند بعد ذلك إلى تلك الأقوال خلال مرافعاتهم، وتدخل هنا سامح عاشور لاحتواء الموقف بين خالد أبو بكر وهيئة المحكمة، بعد أن ثار المدعون بالحق المدنى عقب حدوث تلك المشادة بين أحد زملائهم والمحكمة.